لماذا تثير صفقة طائرات F-35 الأمريكية مع السعودية هذا الجدل؟.. القصة الكاملة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتزايد تساؤلات الباحثين حول سبب تعقيد بيع طائرات F-35 للسعودية، ولماذا تُعد الصفقة المحتملة بين واشنطن والرياض مسألة شائكة تُغيّر ميزان القوى في الشرق الأوسط. وتتصدر عبارات بحثية مثل:
"صفقة F-35 السعودية" — "تفوق إسرائيل العسكري" — "مقاتلات F-35 الشبح" - "الدفاع الجوي السعودي" - "التفوق النوعي لإسرائيل".

مؤشرات البحث في المنطقة، بالتزامن مع أنباء زيارة ولي العهد السعودي للبيت الأبيض، وسط توقعات بإجراء مباحثات دفاعية تتضمن واحدة من أكثر الصفقات حساسية في العقود الأخيرة.

وتشير تقارير دولية إلى أن حصول الرياض على مقاتلات F-35 الأميركية، قد يعيد تشكيل الخريطة العسكرية على مستوى الإقليم، ويؤثر بشكل مباشر على معادلات الأمن في الخليج والعلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب.

ما هي طائرة F-35 ولماذا تسعى السعودية لامتلاكها؟

تُعرف المقاتلة الأميركية F-35 الشبح بأنها من أكثر الطائرات المتقدمة في العالم، وتلقب بـ "قائد السماء" بسبب قدرتها على:

جمع ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع القوات الجوية والبحرية والبرية
قيادة عمليات هجومية بمساندة أسراب من الطائرات المسيّرة
تنفيذ ضربات بعيدة وتدمير أنظمة دفاع جوي معقدة للعدو
التفوق في مهام اختراق الأجواء المحصنة

وتصنع الطائرة شركة لوكهيد مارتن، وتصل تكلفة الطائرة الواحدة من النسخة البحرية F-35B إلى أكثر من 100 مليون دولار، وهي النسخة الأشد تعقيدًا بتقنية الإقلاع والهبوط العمودي.

بالنسبة للرياض، يأتي السعي للحصول على هذا النوع المتطور من التسليح دفاعًا عن أمن المملكة في ظل تهديدات متصاعدة في المنطقة من إيران وميليشيات مسلحة، إلى جانب دور مهم في تعزيز رؤية السعودية 2030 وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية وجذب الاستثمارات.

لماذا تعتبر الصفقة معقدة من وجهة النظر الأمريكية؟

لا تبيع الولايات المتحدة مقاتلات F-35 إلا لأقرب حلفائها، ويرجع ذلك إلى حساسية التكنولوجيا العسكرية. ورغم أن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب عبّر عن دعمه للصفقة، إلا أن:

الكونجرس يمتلك حق تعطيل الصفقة
تكنولوجيا الطائرة شديدة السرية، وهناك مخاوف من تسريبها لدول منافسة
القانون الأميركي يفرض الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل

كيف ترى إسرائيل الصفقة المحتملة؟

إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك بالفعل مقاتلات F-35، وتعتبرها حجر الأساس في الحفاظ على تفوقها الجوي، خاصة بعد:

هجمات 7 أكتوبر 2023
الاشتباكات مع حزب الله والحوثيين
توترات مع إيران خلال السنوات الأخيرة

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن الصفقة قد تُقلّص من ميزان القوة، ما لم تترافق مع ترتيبات سياسية أوسع تشمل إمكانية تطبيع العلاقات السعودية – الإسرائيلية، وهو أمر ترتبطه الرياض بإحراز تقدم نحو حل الدولتين.

التحدي الأمني: التكنولوجيا الأميركية الحساسة

سبق أن منعت واشنطن تركيا من الحصول على F-35 بعد حصولها على منظومة الصواريخ الروسية S-400، خشية تمكّن موسكو من دراسة الترددات والتقنيات الشبحية للطائرة.

ويرى محللون أن تعاون السعودية المتنامي مع الصين قد يمثل مصدر قلق في الولايات المتحدة بشأن حماية أنظمة الطائرة وبرمجياتها.

وتدرس واشنطن في حال موافقتها على البيع، تزويد الرياض بنسخة بإمكانيات مخفضة تقنيًا، كما حدث مع صفقة F-15 سابقًا.

هل يمكن لواشنطن إرضاء الرياض وتل أبيب معًا؟

قد يتحقق ذلك في الظروف التالية:

ترتيبات عسكرية موازية تعزز تفوق إسرائيل العسكري
ضمانات أمنية صارمة بشأن التكنولوجيا الدفاعية
إحراز تقدم في مسار التفاهمات السياسية بالمنطقة
تأخر التسليم لسنوات بما يسمح بتوازن تطوير القدرات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق