في وقت تتزايد فيه شكاوى المواطنين من تلاعب بعض المخابز بأسعار ووزن الخبز المدعم، خرجت وزارة التموين بقرارات صارمة تعيد الانضباط لمنظومة الدعم، وتؤكد أن رغيف العيش ليس مجرد سلعة، بل ركيزة للأمن الغذائي وحق أصيل لكل مواطن.
رغيف العيش ليس مجرد سلعة بل ركيزة للأمن الغذائي
والقرارات الأخيرة جاءت لتضع حدًا للتجاوزات، وتقطع الطريق أمام محاولات استغلال احتياجات البسطاء، عبر رقابة مكثفة ونظام محاسبة لا يتهاون مع أي مخالفة.
في خطوة حاسمة لحماية منظومة الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه، أعلنت وزارة التموين عن سلسلة إجراءات رقابية صارمة بعد رصد تجاوزات واسعة في عدد من المخابز على مستوى الجمهورية.
وكشف مساعد وزير التموين، حسام الجراحي، أن لجان التفتيش لاحظت تلاعبًا واضحًا في وزن وسعر رغيف الخبز المدعّم، حيث استغل بعض التجار حاجة المواطنين، وقاموا إما برفع سعر الرغيف ليصل إلى 40 قرشًا، أو تخفيض وزنه إلى نحو 30 جرامًا فقط، في مخالفة صريحة للضوابط المعلنة.
الالتزام بالمواعيد الرسمية للتشغيل والأسعار المحددة للرغيف المدعم
وأوضح الجراحي أن الوزارة تشرف على خطة رقابية موسعة تشمل جميع محافظات مصر، لضمان الالتزام بالمواعيد الرسمية للتشغيل والأسعار المحددة للرغيف المدعم. كما أكد أن منظومة الخبز إحدى ركائز الأمن القومي، ما يستوجب رقابة صارمة ومستمرة لمنع أي تجاوز أو تلاعب يمكن أن يمس حقوق المواطن اليومية.
وأشار إلى أنه تم تحرير محاضر فورية ضد المخابز المخالفة، خاصة تلك التي باعت الخبز المدعم بالسعر الحر أو خفضت عدد ساعات التشغيل المقررة. كما شدد على أن لكل مخالفة ملفًا خاصًا سيُدرس على حدة، لضمان اتخاذ الإجراءات العادلة والمناسبة.
وأعلن كذلك عن تخصيص لجان لاستقبال التظلمات من أصحاب المخابز، بما يضمن الشفافية ويتيح للجميع عرض موقفهم قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
اعادة الانضباط الكامل لمنظومة الخبز، باعتبارها من أهم الخدمات التي تمس حياة ملايين المصريين
وأكدت الوزارة أن الإجراءات الجديدة ليست مجرد حملة تفتيش عابرة، بل هي مسار ثابت هدفه منع استغلال المواطنين، وإعادة الانضباط الكامل لمنظومة الخبز، باعتبارها من أهم الخدمات التي تمس حياة ملايين المصريين يوميًا.














0 تعليق