في رسائل حاسمة تحمل تأكيدًا على صون إرادة المصريين وحماية نزاهة العملية الانتخابية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهيئة الوطنية للانتخابات، بضرورة التدقيق الكامل في الطعون المقدمة والأحداث التي شهدتها بعض الدوائر خلال مرحلة المنافسة الفردية.
وشدد الرئيس السيسي على أن نجاح الانتخابات لا يتحقق إلا بضمان شفافية كل إجراء، وكشف الإرادة الحقيقية للناخبين، واتخاذ القرارات التي تعلي صوت الشعب فوق أي اعتبار، حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء النتائج في الدوائر التي تعذر فيها التعرف بدقة على إرادة الناخبين.
وأشار الرئيس إلى أنه قد وصلته الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقا لقانون إنشائها.
الهيئة الوطنية للانتخابات
وأضاف الرئيس السيسي: أطلب من الهيئة الموقرة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان، ولا تتردد الهيئة الوطنية للإنتخابات في إتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الإنتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة إنتخابية، على أن تجرى الإنتخابات الخاصة بها لاحقا".
وتابع الرئيس: “وأطلب كذلك من الهيئة الوطنية للإنتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الإنتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية”.









0 تعليق