سلوى بكر: الثقافة نخبوية.. ومصطفى نصر ظلمه تواجده فى الإسكندرية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحدثت  الروائية سلوى بكر، خلال  فعاليات صالون الدستور الثقافي والذي يحتفي بالكاتب الكبير مصطفى نصر، وذلك بمقر جريدة الدستور بالدقي.

صالون الدستور الثقافي

الصالون يديره الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف ويتحدث فيه الروائية سلوى بكر والكاتب والروائي مجدي نصار، وحضره العديد من الشخصيات.

وقالت سلوى بكر: “سعيدة بهذه الندوة وشعبان يوسف يبادر بإلقاء الضوء على ما يجب أن يلقي عليه من المثقفين والمبدعين المصريين”.

وأضافت: “أريد أن انقل الحديث عن مصطفى نصر لمناطق اكثر عمومية فمشكلة مصر انها دولة مركزية والثقافة هي ثقافة دولة مركزية والتعليم تاريخيا تعليم نخبوي، منذ إنشاء مؤسسة تعليم في مصر ووفقا للأرقام ثلث من يحصلون على الابتدائية هم الذين يدخلون الإعدادية وثلث من يحصلون على الإعدادية هم من يدخلون الثانوية وثلث من يحصلون على الثانوية هم من يدخلون الجامعة حتى ان التعليم لم يكن مفتوحا للشعب”.

وتابعت: "الثقافة لدين أيضًا نخبوية ولدينا كتاب اسمه "منامات الوهراني" كتبه جزائري زار مصر وتعلم فيها وكتبه في فترة بدايات العصر الأيوبي ونهايات الحقبة الفاطمية، وهي فترة انتقالية من المذهب الشيعي للسني وما واكب ذلك من تجليات ثقافية ويسخر من مثقفي العصر ونخبويتهم وعلاقتهم بالسلطة كأنه يحدث الآن".

واستكملت: “الثقافة المركزية جعلت مثقفي العاصمة ليسوا على مستوى الكتاب فبدرية السيد مطربة لا تقل أهمية عن مطربات عديدات صنفن من النجوم، ولكنها سكندرية وظلت تعمل في إذاعة الإسكندرية وأنا شاهدت بدرية السيد في شادر الحسين الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة في شهر رمضان، ورأيت ربع مليون ينصبون شادر غناء شعبي، بينما عبد اللطيف التلباني يعيش في مصر ليصبح أشهر من رية السيد”.

واختتمت سلوى بكر: “مركزية الثقافة تجعل كتاب لم يكونوا يحظوا بالاهتمام الكافي من قبل ثقافة العاصمة إلا من يأتي بنفسه ويتواجد، خصوصاأان الثقافة في مصر كانت وما زالت على الهامش، اعتدنا مثلا أن جريدة الأهرام حين يأتيها إعلان تلغي الصفحة الثقافية ليحل الإعلان مكانها، هذا المدخل مفتاح لقراءة ما حدث لمصطفى نصر وأمثاله من المبدعين وليس في الكتابة الأدبية فقط، وفي تقديري أن عوامل مصطفى نصر وهذا القول يقبل الاحتمال مقارنة بما قدم من مجايلين له فكانت هناك كتابة على مستوى تقنيات، أما الأقل فحظوا باهتمام نقدي وإعلامي أكثر منه، ويبقى السؤال الأهم الذي سنجد الإجابة عنه في طيات حقول مختلقة مثل الحقل السياسي فالانحيازات السياسية كرست أسماء لكتاب ذوي قيمة محدودة وتم تضخيم أحجامهم الاجتماعية”.

جانب من الصالون
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق