طلاب المركز الاستكشافي بالمنصورة يبتكرون "صيدلية ذكية متكاملة" لحل مشكلات الدواء ودعم التحول الرقمي

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم صغر أعمارهم، يثبت طلاب المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالمنصورة، التابع لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، أنهم أمام مشاريع ترتقي لمستوى كبار المبتكرين. 

فقد عكف هؤلاء الطلاب على تقديم ابتكارات علمية تستهدف معالجة مشكلات الأطفال والقضايا المجتمعية، وذلك في ظل رعاية المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، وبسيوني محمد بسيوني وكيل المديرية، وثريا منصور مدير عام الإدارة العامة للمراكز الاستكشافية، وعادل فؤاد مدير عام إدارة شرق المنصورة التعليمية، وإشراف الدكتورة منى حسني عبد اللطيف، مدير المركز الاستكشافي بالمنصورة.

وفي إطار هذا التميز العلمي، التقت «البوابة نيوز» بمجموعة من الطلاب المبتكرين في مجال البحث العلمي التطبيقي، ممن جمعوا بين الحس الإبداعي والفكر العلمي، ليقدموا نموذجًا مشرفًا للطلاب المصريين القادرين على المنافسة عالميًا. 

وكان من أبرز هذه النماذج مشروع "صيدلية ذكية متكاملة" يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في آليات صرف الأدوية وإدارتها.

وقد نجح الطالب إياد محمد عادل مشالي، بمدرسة الملك الكامل الثانوية العسكرية، بالتعاون مع زميلته أمل أحمد محمود الخولي، الطالبة بمدرسة الثانوية بنات بالمختلط، في تطوير مشروع علمي مبتكر يقوم على إنشاء صيدلية ذكية تعمل ذاتيًا بالكامل، معتمدة على نظام روبوتي متقدم لفرز وصرف الأدوية دون تدخل بشري.

وأوضح إياد أن الصيدلية الذكية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والحساسات الدقيقة للتعرف على أنواع الأدوية، وتنظيم حفظها، وصرفها بناءً على الوصفات الطبية المسجلة أو أوامر المستخدم، مما يجعلها أكثر دقة وكفاءة في تقديم الخدمة الدوائية.

وتكمل زميلته أمل الخولي الحديث موضحةً أن النظام يهدف إلى تقليل الأخطاء البشرية في صرف الأدوية، وتوفير الوقت والجهد، إلى جانب ضمان أعلى درجات الأمان الدوائي. كما يعمل الروبوت على متابعة صلاحية الأدوية، وتنبيه المستخدم أو المسؤول عند حدوث أي نقص أو انتهاء صلاحية المنتجات. 

وأشارت إلى أن النظام يعتمد على التشغيل الذاتي، مع الحاجة إلى تدخل بشري في حالات نادرة مثل الأعطال الكبيرة، أو عند نقل الدواء من المصنع أو المختبر إلى الروبوت للفرز.

وأضافت الخولي أن الابتكار يستخدم طاقة نظيفة ولا يسبب ضررًا للبيئة نظرًا لعدم احتياجه لعمليات تبريد أو إنتاج طاقة إضافية، مما يجعله مشروعًا مستدامًا وصديقًا للبيئة. 

وأكدت أن الصيدلية الذكية تمثل خطوة متقدمة نحو التحول الرقمي في المجال الطبي، وتطبيق مفهوم الأتمتة الذكية لخدمة المرضى وتطوير نظام الرعاية الصحية.

وحول مشاركات المشروع، أوضح الطالبان أنهما شاركا في معرض العلوم والهندسة لإدارة شرق المنصورة التعليمية، وتم تصعيد مشروعهما للمنافسة في المعرض المحلي لمحافظة الدقهلية، في خطوة تعكس تقدير الجهات التعليمية لهذا الابتكار الواعد.

ويواصل طلاب المركز الاستكشافي بالمنصورة، بفضل الرعاية والدعم المستمر، تقديم نماذج مضيئة من الابتكار العلمي، تأكيدًا لقدرة الجيل الجديد على صياغة مستقبل أكثر تطورًا وذكاءً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق