يوسف زيدان يكشف حقيقة "المدينة اليهودية المقدسة” وتاريخها المخفي عبر القرون

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتقد الكاتب الكبير والروائي الدكتور يوسف زيدان، بشدة حالة الجدل المستمرة حول القضايا الدينية الفرعية التي تستنزف الوعي العام، مثل قضايا الحجاب ورضاع الكبير، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل التراث العلمي الحقيقي، مؤكدًا أن هذه القضايا السطحية لا تظهر إلا عندما يجد المشايخ البيئة مرتخية وبعيدة عن سلطة الحاكم القاهر.

وحول دفاعه عن شخصية الحاكم بأمر الله الفاطمي، شدد “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، على أن الحاكم بأمر الله من الشخصيات العظيمة التي مرت على تاريخ مصر.

ورفض الدكتور يوسف زيدان وصف الحاكم بأمر الله بالجنون، وهو الوصف الذي ساد بين الناس لاحقًا خاصة في عهد الأيوبيين والمماليك لتبرير بطشه ببعض الموظفين، مؤكدًا أن الحاكم تسلم البلاد وهي "متهربدة" ونظامها السياسي كان ضعيفًا للغاية، حيث كان الوزراء يستهينون به، والقبائل المغاربية كانت تتصارع على السلطة، وخلال 25 سنة "عمل بلد إمبراطورية" تمتد من جنوب العراق حتى تونس وأعماق السودان والشام، حكومة مركزية قوية.

وشدد على أن "المجنون ما يعملش دولة"، وأن هذا الإنجاز تم بمعرفة وعلم وإصرار، مع حرصه على القراءة والتفكير واحترام العلماء والمكتبات، معقبًا: “هو خلال الـ 25 سنة اللي حكمهم عمل بلد إمبراطورية.. حكومة مركزية قوية ولم ينقطع عن القراءة والتفكير”.

وقدم شرحًا مفصلًا لتاريخ المواقع الدينية المقدسة في القدس، مصححًا مفاهيم شائعة حول كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، موضحًا أن اسم كنيسة القيامة التاريخي كان "كنيسة قمامة" وليس القيامة، لأن المسيحيين في العصور المبكرة كانوا يرمون فيها القمامة إمعانًا في الكراهية لليهود الذين اتهموهم بصلب المسيح، وذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب عندما دخل المدينة رفض الصلاة في الكنيسة، وصلى في منطقة مجاورة بعد أن أزال المسلمون القمامة منها، مشيرًا إلى أن الصخرة البارزة في المكان الذي صلى فيه عمر كانت أساسًا لبناء قبة الصخرة لاحقًا في العصر الأموي (سنة 70 هجرية)، وبعد سنوات طويلة تم بناء مسجد بجوارها أُطلق عليه المسجد الأقصى بعد ورود سيرة "المسجد الأقصى" في القرآن.

وشدد على أن "القدس" هو النطق العبراني لـ"أورشليم"، وأن العرب والأمويين استخدموا اسم "إيليا" قبل أن يعود الأمويون لاستخدام الاسم القديم، داعيًا الجميع للرجوع إلى كتب التاريخ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق