صدور كتاب "ثنايا العشق" لهالة الجيرودي عن دار كيان

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثا عن دار كيان للنشر بالرياض للكاتبة السعودية هالة الجيرودي ديوان  "ثنايا العشق"، يتألف الكتاب من 20 نصا موزعة على 88 صفحة، وقد اختارت الجيرودي أن تخوض تجربتها الأدبية الأولى في فضاء حرّ يتجاوز التصنيف، فجمعت بين قصيدة النثر والشعر المنثور والسرد الشعري، في نصوص مكثفة، تتناول الحب، والحنين، وتأملات الذات، ولحظات الصفاء الإنساني.

تراث الشعر 

وتزين الكاتبة نصوصها باقتباسات من تراث الشعر والحكمة، حيث تصدر عددا من نصوصها بإشراقات من عنترة بن شداد وعلي بن حزم الأندلسي وإيليا أبو ماضي وعمر الخيام وأدونيس وسفيان بن عيينة، في بناء تناصي متنوع يوحد بين الوجداني والروحي والفكري.
وكتب مقدمه الديوان الناقد المصري عبدالله السمطي، والتي قال فيها :" أن الجيرودي في "ثنايا العشق" لا تسعى إلى تحديد هوية نوعية لكتابها، فهو نثر وشعر معا، ويمثل "بوحا ذاتيا شفيفا يركز على تفاصيل الحواس وجوانيات الذات ومكنونات الوجود".
ويصف السمطي نصوص الكتاب بأنها "فيض من الرومانتيكية الطليقة، تنساب بين بوح النثر وصور الشعر واستعاراته"، مشيرا إلى أن الكاتبة "تكتب ذاتها في لغة واضحة، صادقة، متحررة من الرمزية المفرطة، لتفتح أفق التواصل مع الآخر الإنساني".
ومن بين النصوص التي يضمها الكتاب: مجرد ميعاد، شوق مجنون، ذاك المقام، أتدري؟، وما بعد الحرف، وتقول الكاتبة في أحد مقاطعها:
ربما كتبَ لي ذات وقت:
اقتربي مني وسلّميني
دقات قلبك ثانية
يا شوقي المجنون،
أوقفي ذاك العناد
واعمري شواطئ الخيبة.
 

وفي مقطع آخر تكتب:
 

لا تكن صوت الحياة المتعبة،
ولا تربكني بانتظار محطات الأمل،
يا طوق الأمنيات،
لأجل الحرف وما بعد الحرف،
الذي هداني إليك...
ويخلص السمطي إلى أن كتابة هالة الجيرودي "تتجه نحو ابتكار الذات لعوالمها الصغيرة وتحويلها إلى فضاءات كونية نابضة بالوجد والاشتياق والوصل"، مؤكدا أن توظيفها للتناصّ مع الشعراء القدامى والمحدثين يمنح نصوصها عمقا إنسانيا وفكريا متجددا.
بهذا الإصدار، تضع هالة الجيرودي لبنة أولى في مسارها الأدبي، وتقدم صوتا أنثويا يتقاطع فيه الحلم بالعاطفة، واللغة بالشغف، والواقع بالخيال، في تجربة تفتح أفقا جديدا للكتابة الشعرية الحديثة في المشهد السعودي المعاصر.

529eb878fe.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق