أكدت الزاوية التجانية، اليوم الاثنين في بيان لها، أن القيم الروحية والمعرفية جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
وخلال استقبال الخليفة العام للطريقة التجانية، سيدي علي بلعرابي، لوفد علمي على هامش الملتقى الوطني الثاني الذي نظمته الزاوية التجانية بمقرها بعين ماضي (الأغواط), بمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة المجيدة.تم إبراز “الارتباط الوثيق
بين الدين والوطن والتأكيد على أن القيم الروحية والمعرفية جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الجزائرية”.
وبمناسبة هذا الملتقى الموسوم بـ “الثورة والذاكرة الوطنية بالجنوب الجزائري: من الخبر والرواية إلى النص والوثيقة”، شدد الشيخ بلعرابي على أهمية “توثيق التاريخ الجهادي للزاوية منذ المقاومة الشعبية إلى ثورة التحرير المجيدة, باعتباره جزءا أصيلا من الذاكرة الوطنية والهوية الروحية للجزائر”.مشيرا إلى دورها الكبير في “التربية الروحية والاجتماعية ودعم القيم الوطنية”.
وذكر، في هذا الصدد، بقوافل الشهداء والمجاهدين من أبناء الزاوية التجانية. معتبرا قصف مركز التجنيد بعين سيدي أمحمد البودالي واعتقال سيدي الحاج بن عمر. “خير دليل على الدور الفعلي والداعم للثورة الذي قامت به الزاوية وأبناؤها”.
كما قام بإهداء مصحف للقرآن الكريم برواية ورش والراية الوطنية للوفد المتكون من منسق اللجنة الوطنية للتاريخ والذاكرة, محمد لحسن. زغيدي ورئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر. موسى إسماعيل ومدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الأغواط، غريب صحراوين، بالإضافة إلى رئيس الملتقى، إبراهيم بن مويزة.
وفي الختام، عبر أعضاء الوفد عن “تقديرهم العميق لما تبذله الخلافة العامة من جهود في خدمة الدين والوطن”. مؤكدين استعدادهم “للتعاون العلمي والبحثي لإحياء تراث الزاوية التجانية وحفظ مآثرها الجهادية في الذاكرة الوطنية”.






0 تعليق