في ذكرى ميلاد الشحرورة صباح، تعود إلى الواجهة واحدة من أكثر القصص المثيرة التي روتها بنفسها في لقاء نادر، جمعت بين الفن والغيرة والمفاجآت داخل كواليس الزمن الجميل.
علاقة صباح وفايزة أحمد
تحدثت صباح عن علاقة متوترة جمعتها بالمطربة الكبيرة فايزة أحمد، رغم ما جمعهما من تاريخ فني لامع واحترام متبادل في بعض المراحل، إلا أن التنافس بينهما — كما روت صباح — لم يخلُ من الغيرة والمواقف الصادمة.
قالت الشحرورة في اللقاء سابق رصده موقع تحيا مصر: "زمان أنا وعبد الحليم كنا دايماً ناجحين في أضواء المدينة، وأغانينا بتكسر الدنيا، ففي مرة حفلة أخدوني أنا وعبد الحليم ومخدوش فايزة أحمد، فقالتلي: آه، هيخدوكوا انتوا الاتنين عشان معروفة قصتك معاه!".
تشابك بالإيدي بين صباح وفايزة أحمد
وأضافت صباح وهي تستعيد الموقف بابتسامة ساخرة: "قولتلها دا أخويا وحبيبي، ومسمحلكيش تقولي كده قدام الناس"، لكن الموقف لم ينتهِ عند هذا الحد، فبعد فترة قصيرة، وقع حدث غير متوقع بين النجمتين داخل نقابة الموسيقيين، أثناء بروفة كانت تجمع صباح بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، تقول صباح: "كنت بعمل بروفة مع أستاذ عبد الوهاب، فدخلت فايزة علينا فجأة، وهجمت عليّ عايزة تضربني، وكانت جايبة معاها مقص عشان تقصلي شعري!".
صباح: لا أحمل ضغينة ضد فايزة أحمد
وتصف صباح المشهد بأنه كان مليئاً بالدهشة، خاصة وأنها لم تكن تتخيل أن الغيرة الفنية قد تدفع فنانة كبيرة مثل فايزة إلى رد فعل بهذا الشكل.
ورغم تلك الواقعة المثيرة، أكدت صباح أنها لم تحمل أي ضغينة، بل كانت ترى أن فايزة أحمد فنانة موهوبة وصاحبة صوت رائع، لكنها كانت شديدة الانفعال وسريعة الغضب.
القصة التي روتها صباح تكشف عن الوجه الآخر لعصر العمالقة في الغناء العربي — عصر مليء بالحب والغيرة والمنافسة، لكنه أيضاً عصر كانت فيه النجومية ثمنها كبير، والمكانة لا تُنتزع بسهولة.
وبرغم مرور العقود، تبقى حكاية صباح وفايزة أحمد مثالاً على أن وراء بريق الأضواء في الفن حكايات إنسانية معقدة، فيها الود كما فيها الغيرة، وفيها الفن كما فيها المشاعر التي لا يمكن السيطرة عليها.










0 تعليق