وفي أحدث تطور، أكدت تقارير إعلامية دولية اختطاف ثلاثة مواطنين مصريين أثناء تنقلهم على الطريق الرابط بين سيغو وباماكو، حيث أقدمت الجماعة المتشددة على احتجازهم وطالبت، وفق المصادر، بفدية مالية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل الإفراج عنهم.
وقد سارعت وزارة الخارجية المصرية إلى إصدار تحذيرات عاجلة لمواطنيها المقيمين في مالي، دعتهم فيها إلى الحد من التنقلات خارج العاصمة باماكو بسبب التدهور الأمني في المناطق الداخلية للبلاد.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من إفراج جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” عن اثنين من الرعايا الإماراتيين، بعد أن كشفت وكالة رويترز أن الإمارات دفعت فدية مالية ضخمة مقابل إطلاق سراحهما. وأوضحت الوكالة أن التنظيم يعتمد بشكل متزايد على عمليات الخطف مقابل الفدية كمصدر رئيسي لتمويل أنشطته المسلحة، مشيرة إلى أنه يفرض منذ أسابيع حصاراً خانقاً على العاصمة المالية باماكو.
وفي مواجهة هذا التصعيد، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، عن قلقه العميق من تفاقم الأزمة الأمنية في مالي، مديناً بشدة الاعتداءات التي تستهدف المدنيين والأجانب، بما في ذلك عمليات الاختطاف الأخيرة.
ودعا يوسف إلى تحرك دولي عاجل ومنسق للتصدي للإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي ودعم قدرات الدول المتضررة لمواجهة التهديد المتصاعد.
















0 تعليق