"الاتحاد اللبناني": حزب الله يعتمد سياسة ضبط النفس تجاه تصعيد الاحتلال

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد خالد المعلم، أمين إعلام حزب الاتحاد اللبناني، أن لبنان دخل مرحلة جديدة من التصعيد بعد تواتر الإشارات والرسائل الدبلوماسية التي تشير إلى أن الوضع العسكري القائم لن يبقى على حاله طويلًا.

وأوضح المعلم، لـ"الدستور"، أن الأيام الأخيرة شهدت تصريحات إسرائيلية وتسريبات من أوساط غربية وسفارات عربية وأجنبية توحي بأن المواجهة في الجنوب اللبناني ستنتقل إلى مستوى أكثر قوة، وقد يمتد تأثيرها إلى العاصمة بيروت دون أن تصل إلى حدود الحرب الشاملة.

أهداف التصعيد الإسرائيلي

وأشار المعلم إلى أن الهدف من هذا التصعيد هو الإبقاء على الضغط المستمر على لبنان وبيئة "حزب الله" من خلال الاغتيالات بالطائرات المسيرة والقصف الجوي، من دون الانزلاق إلى مواجهة كبرى يصعب السيطرة على مسارها.

أضاف أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يُظهر نية واضحة لتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل مناطق أبعد من شمال الليطاني، وربما تمتد حتى الضاحية الجنوبية لبيروت والعاصمة نفسها.

ويرى أن إسرائيل تسعى عبر هذه الخطوات إلى زيادة الضغط السياسي والشعبي على الحزب والحكومة اللبنانية لإيصال رسالة مفادها أنّها مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها إذا لم تحقق أهدافها.

الحرب الشاملة غير مطروحة حاليًا

ورغم خطورة التصعيد، شدد المعلم على أن الحرب الشاملة غير مطروحة في الوقت الراهن لعدة أسباب أبرزها التزام حزب الله بوقف إطلاق النار، ورفض الجانب الأمريكي لأي مواجهة كبرى قد تُربك توازنات المنطقة.

واعتبر أن ما يجري هو ضغط متعمّد لإبقاء الحزب في حالة دفاعية دون الانجرار إلى حرب مفتوحة، متوقعًا أن تتصاعد وتيرة هذا الضغط مع اقتراب نهاية المهلة الممنوحة للبنان لتنفيذ التزامات محددة في الجنوب، رغم تأكيد تقارير الجيش اللبناني التزام البلاد الكامل بتلك الالتزامات.

وختم المعلم تصريحه بالتساؤل: "هل سيردّ الحزب؟ مشيرًا إلى أن الحزب لا يزال يعتمد سياسة ضبط النفس وعدم الرد المباشر، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة مرحلة دقيقة وخطرة للغاية، مع احتمال تصعيد متزايد قد يُنهي حالة "اللا حرب واللا سلم" القائمة حاليًا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق