قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، خلال افتتاح النسخة الثانية من مهرجان "فريج الفن والتصميم" بدولة قطر: "المشاركة المصرية في هذا الحدث تعكس إيمان الدولة بقوة الثقافة والفنون في بناء جسور السلام بين الشعوب".
وأضاف الوزير أن مصر تحرص على تعزيز حضورها الإبداعي على الساحة الدولية وتبادل الخبرات الفنية مع مختلف الدول، مؤكدًا أن الثقافة تعد أداة للتفاهم والتقارب بين الأمم.
شهد حفل الافتتاح، الذي أقيم بمقر درب الساعي، مشاركة سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة القطري، وعدد من كبار المسؤولين العرب والدوليين، بما في ذلك الدكتور مصطفى الرواشدة، وزير الثقافة الأردني، وسعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي، وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، إضافة إلى سفراء عدد من الدول المشاركة.
كما شارك في المهرجان نخبة واسعة من الفنانين والمصممين من أكثر من 20 دولة تمثل مختلف القارات، ليشكل المهرجان منصة دولية للتبادل الثقافي والفني.
المهرجان منصة للتفاعل بين التراث والمعاصرة
وأوضح الوزير المصري أن مهرجان "فريج الفن والتصميم" يمثل نموذجًا للتفاعل الإبداعي بين التراث والفن المعاصر، مشيرًا إلى أن مشاركة الفنانين المصريين ضمن فعالياته تتيح عرض تنوع التجارب الفنية المصرية وقدرتها على الحوار مع مدارس الفن الحديثة حول العالم.
وأضاف: "دمج الموسيقى والغناء والنغم المصري ضمن الفعاليات يعكس ثراء التراث الفني المصري ويضفي بعدًا حيويًا وجاذبية إضافية لتجربة الزوار".
وأشار هَنو إلى أن هذه المشاركة تأتي امتدادًا لحضور مصر الفاعل في المشهد الإبداعي العربي والدولي، مؤكداً أن الدولة تعمل على بناء جسور التواصل الثقافي مع مختلف الشعوب، من خلال الفن والموسيقى والفعاليات الإبداعية المشتركة.
مستوى تنظيمي وإبداعي متميز
أشاد الوزير بالمستوى العالي للمهرجان على الصعيدين الإبداعي والتنظيمي، معربًا عن اعتزازه بالمشاركة المصرية التي تعكس العمق الحضاري لمصر ودورها كمنارة للفنون على مستوى العالم.
وقال: "هذه الفعاليات تعزز صورة مصر أمام العالم كمصدر إلهام للمبدعين وتؤكد على أهمية الفن والثقافة كوسيلة لنشر السلام والحوار بين الشعوب".
وأشار إلى أن المهرجان يوفر فرصًا للتفاعل بين الفنانين والمصممين الدوليين، ويسهم في تعزيز تبادل الخبرات الفنية، بما يعكس رؤية قطر الرائدة في دعم الفنون الإبداعية وتنمية المشهد الثقافي والفني الدولي.
مشاركة دولية واسعة وتنوع إبداعي
تشارك في النسخة الثانية من المهرجان أكثر من 120 فنانًا من 21 دولة، بينها مصر وقطر والكويت وكوريا واليابان وأذربيجان والمغرب والهند وأستراليا وإسبانيا والعراق وروسيا وعمان ولبنان والفلبين والجزائر والأردن وسوريا واليمن وإندونيسيا وإيران.
ويضم المهرجان أكثر من 12 معرضًا فنيًا و14 ورشة عمل، منها 7 ورش دولية، تتنوع بين فن البينغاتا الياباني، صهر الزجاج الكويتي، صناعة الألوان الطبيعية الأسترالية، ورش الطباعة على القماش من الهند، التذهيب الإسباني، صناعة أطباق مزهرة من روسيا، وعروض حيّة من الكويت.
كما أضافت الفعاليات الموسيقية والنغمية المصرية أبعادًا سمعية لتعزيز التجربة الثقافية للزوار.
تعزيز التعاون الثقافي العربي والدولي
أكد وزير الثقافة المصري أن المشاركة المصرية في مهرجان "فريج الفن والتصميم" تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثقافي والفني بين الدول العربية والدول المشاركة عالميًا.
وقال: "نسعى دائمًا لتمكين الفنان المصري من التواصل مع العالم وإبراز قدراته الفنية، ليظل الفن جسرًا للتفاهم والتقارب بين الشعوب".
ويمثل المهرجان فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وعرض التجارب الفنية المبتكرة، وتعزيز حضور مصر الثقافي والإبداعي على الساحة الدولية، بما يرسخ دور الدولة في دعم الفن والثقافة كأداة للتقارب والتفاهم بين الأمم.
0 تعليق