محمد الرز: إسرائيل تفتعل مبررات زائفة لتبرير عدوانها على لبنان| خاص

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المحلل السياسي اللبناني محمد الرز أن إسرائيل تعتمد على "مبررات زائفة" لتبرير نيتها شن عدوان جديد وموسع ضد لبنان، مشيرًا إلى أن هذه المبررات تُختصر باتهام حزب الله بإعادة بناء ترسانته العسكرية بفضل عمليات تهريب سرية للأسلحة من إيران عبر العراق وسوريا.

قال الرز، في تصريحات لـ"الدستور" إن "وزير الحرب الإسرائيلي كاتس أعلن قبل شهرين أن إسرائيل دمّرت 80% من سلاح حزب الله، فهل تمكن الحزب خلال شهرين فقط من إعادة بناء ترسانته؟ وكيف تعجز إسرائيل عن تقديم دليل واحد على تهريب السلاح عبر سوريا بينما طائراتها ومسيراتها لا تغادر سماء لبنان؟".

وأضاف أن هذه الادعاءات "مجرد ذريعة لعدوان جديد يسعى إليه نتنياهو للهروب إلى الأمام من فشل الحرب على غزة، بعد أن أصبحت الحقيقة الوحيدة هي اعتراف 165 دولة بحل الدولتين".

3 سيناريوهات إسرائيلية مطروحة

وأوضح "الرز" أن الحرب السابقة على لبنان، والتي توقفت بموجب اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر الماضي، شهدت طرح 3 سيناريوهات إسرائيلية، لافتًا أن أول السيناريوهات، إقامة شريط عازل بطول 120 كيلومترًا وعمق 5 كم على الحدود، واقترح المبعوث الأمريكي توم باراك تحويله إلى منطقة صناعية وسياحية مفرغة من سكانها ومفتوحة أمام الاستثمارات الدولية.

وتابع "ثاني سيناريو يتمثل اجتياح عسكري لمنطقة البقاع اللبناني حيث يُعتقد أن حزب الله يحتفظ بمخازن للصواريخ والمسيرات"، لافتًا إلى ان السيناريو الثالث هو اجتزاء مساحة من شمال لبنان وإلحاقها بسوريا برئاسة أحمد الشرع تعويضًا عن جبل الشيخ والجولان، في إطار مقترح أوسع كان يقضي بضمّ لبنان إلى سوريا واعتبار الأولى "دولة فاشلة"، بحسب الطرح الأمريكي.

وبيّن الرز أن "ما تطرحه إسرائيل اليوم حول حزب الله ليس سوى تضخيم متعمّد لتهيئة الأرضية لتنفيذ أحد هذه السيناريوهات".

لبنان يرد دبلوماسيًا ويدفع نحو التفاوض

وأشار الرز إلى أن الرئاسة اللبنانية حاولت قطع الطريق أمام أي تحرك عسكري إسرائيلي عبر إعلان استعداد بيروت للتفاوض مع تل أبيب من خلال لجنة "الميكانيزم" التي تضم فرنسا، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، ولبنان وإسرائيل، على أن تُطعَّم اللجنة بخبراء مدنيين لبنانيين.

وأوضح أن إسرائيل تحفظت على الاقتراح، رغم دعم مصر وعدد من الدول له، إلا أن لبنان يكثف اتصالاته مع واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي لدفع المقترح قدمًا، متوقعًا أن تتضح نتائج هذه التحركات مطلع الشهر المقبل، "إلا إذا استمرت إسرائيل في تصلبها ولجأت إلى عمل عسكري أو استخباراتي كبير ضد لبنان تمهيدًا لفرض تسويات جديدة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق