انقطاع تام للكهرباء.. أوكرانيا تغرق في الظلام بسبب هجمات روسية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت شركة "أوكرينيرجو" المشغلة لشبكة نقل الطاقة الحكومية الأوكرانية، أن التيار الكهربائي سينقطع لمدة تتراوح بين 8 و16 ساعة في معظم مناطق أوكرانيا اليوم الأحد، بعد أن أدت هجمات روسية استهدفت البنية التحتية للطاقة إلى انخفاض قدرة التوليد في البلاد إلى الصفر، وفقًا لوكالة "رويترز".

وأفاد مسؤولون أوكرانيون، بأن موسكو التي صعدت هجماتها على البنية التحتية لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة، أطلقت مئات الطائرات المسيرة على منشآت الطاقة في جميع أنحاء البلاد من الجمعة إلى السبت، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.

وقد تسببت الهجمات الروسية في انقطاع إمدادات الكهرباء والتدفئة والمياه في عدة مدن أوكرانية، حيث حذرت شركة "سينتيرينيرجو" الحكومية للطاقة من أن قدرة التوليد "انخفضت إلى الصفر".

وأعلنت شركة "أوكرينيرجو" أنه تم إجراء إصلاحات وتم تحويل مصادر الطاقة.

جهود إصلاح وتحذيرات من انقطاعات متكررة

ورغم إعلان شركة "أوكرينيرجو" عن إجراء تحويلات في مصادر الطاقة وإصلاحات عاجلة، فإن الوضع لا يزال هشًا.

فقد صرح وزير الطاقة الأوكراني مساء أمس السبت، بأن مناطق تشمل كييف، ودنيبروبيتروفسك، ودونيتسك، وخاركيف، وبولتافا، وتشرنيغيف، وسومي، قد تستمر في مواجهة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.

كما قالت سفيتلانا غرينشوك لقناة "يونايتد نيوز" المحلية:: "شن العدو هجومًا هائلًا بصواريخ باليستية، يصعب إسقاطها للغاية. من الصعب تذكر هذا العدد من الهجمات المباشرة على منشآت الطاقة منذ بداية الغزو".

استهداف منشآت قريبة من محطات نووية

وفي تطور خطير، صرح وزير خارجية كييف، أندري سيبيا، بأن طائرات روسية بدون طيار استهدفت محطتين فرعيتين للطاقة النووية في عمق غرب أوكرانيا، داعيًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الرد. 

وقال: إن المحطات الفرعية زودت محطتي خميلنيتسكي وريفني النوويتين، الواقعتين على بُعد حوالي 120 كيلومترًا و95 كيلومترًا (75 ميلًا و59 ميلًا) على التوالي من لوتسك، بالطاقة.

وكتب على تيليجرام في وقت متأخر من أمس السبت، في إشارة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "روسيا تُعرّض السلامة النووية في أوروبا للخطر عمدًا. ندعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للرد على هذه المخاطر غير المقبولة".

كما حث سيبيا الصين والهند، وهما من كبار مشتري النفط الروسي تقليديًا، على الضغط على موسكو لوقف هجماتها.

وقال خبراء إن الهجمات على البنية التحتية للطاقة تُعرض أوكرانيا لخطر انقطاع التدفئة قبل حلول الشتاء. وقد استهدفت روسيا شبكة الكهرباء والتدفئة طوال غزوها الذي استمر قرابة أربع سنوات، مُدمّرةً جزءًا كبيرًا من البنية التحتية المدنية الرئيسية.

وصرحت شركة الطاقة الأوكرانية "نفتوغاز" بأن هجوم نهاية هذا الأسبوع هو الهجوم التاسع الضخم على البنية التحتية للغاز منذ أوائل أكتوبر.

قدرت كلية كييف للاقتصاد في تقرير لها أن الهجمات أوقفت نصف إنتاج أوكرانيا من الغاز الطبيعي.

صرح كبير خبراء الطاقة في أوكرانيا، أوليكساندر خارتشينكو، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بأنه في حال توقف محطتي الكهرباء والتدفئة في كييف عن العمل لأكثر من ثلاثة أيام عند انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 10 درجات مئوية تحت الصفر، فإن العاصمة ستواجه "كارثة تكنولوجية".

رد أوكراني وهجمات مضادة

وبالتوازي مع ذلك، صعدت أوكرانيا ضرباتها على مستودعات ومصافي النفط الروسية في الأشهر الأخيرة، سعيًا منها لقطع صادرات الطاقة الحيوية لموسكو والتسبب في نقص الوقود في جميع أنحاء البلاد.

وفي وقت مبكر من اليوم الأحد، أفادت وكالة أنباء ريا نوفوستي نقلًا عن بيانات يومية من وزارة الدفاع الروسية، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 44 طائرة مسيرة أوكرانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق