كشفت رحاب حسين مرشد سياحية للغة الإسبانية، أن السائحين منبهرين بالمتحف المصرى الكبير وأن مصر كان لا بد أن يكون لديها متحف بهذا الحجم يليق بالحضارة المصرية القديمة وتراث مصر الحضارى وأنه دليل على مدى حفاظ مصر على تراثها وحضاراتها، لافتة إلى أن السائحين سعداء بالمتحف المصرى الكبير والمزج الذى فيه بين الحضارة القديمة واستخدام وسائل التكنولوجيا لتقديم أسلوب عرض متحفى مبهر.
وشرحت رحاب خلال فيديو لـ"الدستور" عن متحف مراكب الملك خوفو المعروف بمراكب الشمس الموجودة بمتحف منفصل عن المتحف المصرى الكبير ويعد هذا المركب أقدم أثر عضوى فى التاريخ.
وأوضحت أن المتحف يعرض مركبان ملكيان للملك خوفو اللذان اكتُشفتا عام 1954 بالجانب الجنوبى من الهرم الأكبر للملك خوفو؛ وقد أُعيد بناء إحدى المركبتين بالكامل، بينما يتمكن الزائرون من متابعة عملية تركيب المركب الثاني أثناء جولتهم، ضمن تجربة العرض المتحفي لمتحف مراكب الملك خوفو.
كيف عثر على مراكب الملك خوفو
ضمت المنطقة المحيطة بالهرم الأكبر للملك خوفو خمس حفر للمراكب، منها ثلاث حفر فارغة عثر عليها خارج المعبد الجنائزي للهرم وإلى الشمال من الطريق الصاعد.
وفي عام 1954، وأثناء إزالة الرمال والرديم المتراكم مقابل الجانب الجنوبي للهرم، تم اكتشاف حفرتين أخريين حيث عثر بداخلهما على الخشب المفكك لاثنين من مراكب الملك خوفو؛ وتم اكتشاف المركب الأول مدفونا تحت كتل من الحجر الجيري، واستغرق أكثر من عشر سنوات لإعادة تجميعه.
كما وجدوا الأحبال اللازمة لرفع المركب داخل الحفرة فهذه الأحبال عمرها ما يقرب من 5 آلاف عام موضحة أن الملوك كان يضعوا بجوار مقبرتهم الملكية مراكبهم لاستعمالها فى مرحلة ما بعد البعث على حسب معتقداتهم، كما أن القدماء المصريين وضعوا طريقة تجميع القطع الخشبية.
وفي عام 2019، تقرر نقله بالكامل دون تفكيك، إلى المتحف المصري الكبير، بعد دراسات هندسية وأثرية مكثفة لضمان سلامة الأثر أثناء النقل شملت التحضيرات تعزيز المنصة الحاملة للمركب، وتصميم هيكل فولادي ضخم لحمايته، وتنفيذ أعمال ترميم وتعقيم دقيقة، إلى جانب تجارب محاكاة، باستخدام عربة ذكية متخصصة.
وتمت عملية النقل بنجاح، على مدار ثلاثة أيام في أغسطس 2021، حيث قطعت المركبة مسافة 8 كيلومترات، حتى وصولها إلى المتحف المصري الكبير.








0 تعليق