قالت شروق السيد، المصورة الصحفية صاحبة الصورة الأشهر في المتحف المصري، في تصريح خاص لـ"موقع تحيا مصر": إن اللقطة كانت غير مخططة للجدل الذي أحدثته على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وأضافت: "توقعت الصورة تتشهر لأنها صورة حلوة، والزوجين ماسكين إيديهم وبيحبوا بعض، لكن مشفتش الزاوية دي غير على السوشيال ميديا".

قوة التفاصيل في الصورة

وأوضحت شروق كيف لفت انتباهها التفاعل البسيط بين الزوجين: "ماسكة إيديهم لبعض ووشهم البشوش اللي كان بيضحك، كان شكلهم حلو جدًا، لم تلتقط الصورة من أجل الشهرة، الفكرة كانت تعكس التنوع والوجود العالمي للناس في مصر".

من القاهرة إلى العالم: الناس من كل مكان في صورة واحدة

وتابعت شروق السيد: "وقفت في مكان يسمح لي بتصوير الناس وهم يدخلون ويخرجون من المتحف، بهدف إظهار الناس من كل مكان في العالم، وبدأت أُبرز هذا التنوع في صوري".

اللقطة المميزة: عم رشاد وزوجته

ولفتت شروق إلى اللحظة التي التقطت فيها الصورة الشهيرة: "لما جه قدامي عم رشاد ومراته، كان شكلهم حلو جدًا وماسكين إيد بعض. ومن خلال الجلابية، كان واضح أنهم جايين من مكان بعيد، لأن بحكم العادات في القاهرة، محدش بيلبس جلابية، وجايين من مسافة بعيدة لحضور فعاليات المتحف الكبير".

الفكرة وراء الصورة

اختتمت شروق حديثها بالإشارة إلى الهدف من الصورة: "كنت حابة أنقل فكرة أن مصر مفتوحة للناس من الداخل والخارج، وأنه ممكن تصوير لحظة بسيطة تعكس المحبة والتواصل بين الناس من مختلف الثقافات".

ومن جانبه قال العم رشاد الصغير، صاحب الصورة الشهيرة، إنه في اليوم الأول من افتتاح المتحف المصري الكبير شعر في البداية ببعض الضيق عندما اكتشف أن صورته وزوجته ظهرت على الفيس بوك، خاصة لكونه صعيديًا، ومع ذلك، سرعان ما تحول هذا الشعور إلى فرح وفخر بعد الاحتفاء الكبير الذي تلقاه هو وزوجته وابنته الصغيرة.

الجلباب سبب شهرة الصورة

وأوضح العم رشاد أن ارتداءه الجلباب كان مصدر فخر له، وأن هذه الزيارة العائلية البسيطة ساعدت على انتشار الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه أثناء عودته إلى بلدته، أخبره أحد أبنائه بانتشار الصورة على السوشيال ميديا، وهو ما أسعده كثيرًا.

رحلة عائلية مليئة بالمفاجآت

وأشار رشاد إلى أن الرحلة كانت عائلية مع زوجته وابنته الصغيرة، بينما لديه أربعة أبناء آخرين منهم ثلاثة أطباء ومحامٍ مشغولين بأعمالهم، ما يجعل هذه الزيارة فرصة نادرة للتمتع بالوقت العائلي، وأضاف أن لحظة رؤيته للمتحف كانت عفوية ومليئة بالانبهار، إذ شعر بإعجاب كبير بالتصميم والمحتوى الرائع للمتحف.

تجربة تليق بالتراث المصري

ختم العم رشاد حديثه بالتأكيد أن التجربة كانت فريدة ومميزة، وأنها أعطته شعورًا بالفخر لكونه جزءًا من هذا الحدث التاريخي، مؤكداً أن الصور التي التقطت ستظل ذكرى جميلة للعائلة وللتراث المصري بشكل عام.