تقرير أفريقي: المتحف المصري الكبير فرصة لتحويل تراث مصر لمحرك للتنمية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت وكالة “أفريقيا نيوز” إن المتحف المصري الكبير يعتبر رهان مصر الضخم والكبير لإنعاش السياحة، مع ترسيخ مكانتها في مشهد التراث العالمي.


استراتيجية أوسع لتنشيط السياحة المصرية

وقالت الوكالة الإفريقية إنه بعد أكثر من عشرين عامًا من تأسيسه، يوشك المتحف المصري الكبير، الواقع على هضبة الجيزة، على دخول حقبة جديدة  ليُصبح أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة، ولا يقتصر المتحف المصري الكبير على كونه معرضًا ثقافيًا فحسب، بل هو جزء من استراتيجية أوسع لتنشيط السياحة المصرية.

ويتميز المتحف أيضًا بابتكاراته المتحفية وجهوده في مجال الحفاظ على الآثار. يستقبل الزوار درج ضخم من ستة طوابق، تحيط به تماثيل ضخمة مثل تمثال رمسيس الثاني النصفي الذي يزن 83 طنًا. وتكتمل التجهيزات بمختبرات ترميم عالية التقنية، ومركز أبحاث متكامل، ومساحات تعليمية وتفاعلية للشباب. ويصاحب افتتاح المتحف المصري الكبير بنية تحتية جديدة، ووسائل نقل مُعدّلة، ومسارات سياحية لتبسيط تجربة الزوار.

 التحول من السياحة الجماعية إلى السياحة الثقافية رفيعة المستوى

وقالت الوكالة إن افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول في مسيرة مصر، إذ يعكس رغبتها في الانتقال من السياحة الجماعية إلى السياحة الثقافية رفيعة المستوى. ومن خلال ترسيخ تاريخ الحضارة المصرية كوجهة جذب عالمية، تراهن الدولة أيضًا على قوة ناعمة متجددة. يُرسل حجم المشروع وجودته إشارة واضحة للمستثمرين: البنية التحتية، والتنظيم، والوصول إلى الأسواق، والترويج الدولي، كلها جاهزة إلا أن تحويل هذه البادرة الرمزية إلى ديناميكية مستدامة يتطلب إدارة دقيقة، واستمرارية في العرض السياحي، ورفع معايير الخدمة.

تحويل التراث إلى محرك للتنمية

ويُعدّ المتحف المصري الكبير الآن أحد أهم المشاريع الثقافية والاقتصادية في القارة الأفريقية. ويتيح افتتاحه  لمصر فرصة تحويل تراثها إلى محرك للتنمية. ويعتمد النجاح على قدرة الدولة على ترجمة هذه الفرصة إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على السكان المحليين والزوار وقطاع السياحة بأكمله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق