قال المستشار أحمد بنداري، المدير التنفيذي للجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن تقييم اليوم الأول وبداية اليوم الثاني لتصويت المصريين في الخارج يعكس وعي المواطن وثقافته الانتخابية، مشيرًا إلى تميز هذه الانتخابات بمتابعة 8 مترشحين لأنشطة الحملة في الخارج، وهو أمر غير مسبوق في الانتخابات السابقة، حيث يقوم المترشحون الآن بتوضيح برامجهم الانتخابية مباشرة للمواطنين.

وأكد، خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا لايف"، أن الهيئة الوطنية للانتخابات اعتمدت آليات تنسيق مكثفة مع وزارة الخارجية لضمان توحيد المعايير بين 139 لجنة في 117 دولة، مع تدريب مستمر لكوادر السفارات على إدارة العملية الانتخابية بحرفية، مما ساهم في رفع كفاءة العاملين وتحقيق التناغم المطلوب.

وأشار المستشار بنداري إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات تواكب التطور الرقمي لتسهيل كافة الإجراءات على المواطنين داخل وخارج مصر، مع ضمان شعورهم بأن أصواتهم مؤمنة وأن الانتخابات حرة ونزيهة، مع توفير كل الدعم اللوجيستي لضمان ممارسة الحقوق الدستورية بسهولة.

وحول التحديات، أوضح أن التنسيق المستمر مع السفارات واللجان المحلية أدى إلى تذليل أي صعوبات، مشددًا على أن التواصل المباشر والمستمر مع السفراء واللجان كان العامل الأساسي لتفادي أي خلل أو بطلان محتمل في العملية الانتخابية.

وأضاف المستشار أن الهيئة ملتزمة بالاستقلالية التامة، حيث تتكون من مجلس إدارة قضائي يضمن الحيادية، بينما يقوم الجهاز التنفيذي بتنفيذ القرارات وتنسيق كافة الجهات لضمان سير الاستحقاق الانتخابي وفق القانون.

وفيما يخص رقابة المنظمات، أكد بنداري أن 61 منظمة محلية ودولية، من بينها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، تتابع الانتخابات بشكل مباشر، مع منحها كل التسهيلات لمتابعة العملية الانتخابية في الداخل والخارج، بما في ذلك التغطية الإعلامية، وزوايا الإعاقة البصرية والسمعية، مع توفير مواد إرشادية لأول مرة باللغة البرايل.

وأكد أن هذا التنظيم المتكامل والمراقبة الدقيقة يظهر قدرة الهيئة على إدارة العملية الانتخابية بكفاءة، ويعكس فخرًا لكل المصريين في الداخل والخارج، مؤكدًا استمرار المتابعة خطوة بخطوة لضمان نجاح الاستحقاق الانتخابي.