لا يزال النجم المصري محمد صلاح، قائد منتخب مصر وجناح نادي ليفربول الإنجليزي، يكتب فصولًا جديدة من المجد في سجلات كرة القدم الأوروبية، بعدما فرض هيمنته المطلقة على قائمة أكثر اللاعبين الأفارقة حسماً في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى خلال السنوات الأخيرة، متفوقًا على كبار نجوم القارة السمراء الذين سطروا أسماءهم في التاريخ.
فمنذ انتقاله إلى صفوف ليفربول، تحول صلاح إلى ماكينة تهديفية لا تعرف التوقف، يجمع بين السرعة الفائقة واللمسة القاتلة والرؤية المذهلة داخل الملعب، ليصبح الرقم الأصعب في معادلة الإبداع الكروي في أوروبا.
صلاح.. من الإبهار إلى الاستمرارية الأسطورية
يستعد "الملك المصري" لقيادة فريقه في المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد يوم الأحد الموافق 9 نوفمبر 2025، ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة ينتظرها عشاق الكرة حول العالم لما تمثله من صدام بين قوى الإبداع الهجومي في البريميرليج.
ورغم المنافسة الضارية بين نجوم إفريقيا في الدوريات الأوروبية الكبرى، لم يتراجع اسم صلاح عن القمة، بل ظل على مدار السنوات الأخيرة رمزًا للاستمرارية والثبات في الأداء.
ووفقًا للإحصائيات، تصدر صلاح قائمة أكثر اللاعبين الأفارقة مساهمة تهديفية في أوروبا 7 مرات خلال آخر 10 سنوات، في إنجاز غير مسبوق لأي لاعب إفريقي عبر التاريخ.
أرقام تروي قصة المجد الإفريقي
تظهر الأرقام بوضوح مدى تفوق صلاح الساحق على منافسيه، إذ حصد المركز الأول في أعوام 2017 (54 مساهمة)، 2018 (61 مساهمة)، 2020 (36 مساهمة)، 2021 (50 مساهمة)، 2022 (43 مساهمة)، 2023 (58 مساهمة)، و2024 (59 مساهمة)، بينما كانت المنافسة محدودة فقط في بعض المواسم مع نجوم مثل أوباميانج وساديو ماني.
وفي عام 2025، يتصدر حاليًا المهاجم الغيني سيرهو جيراسي المشهد بـ41 مساهمة تهديفية حتى الآن، غير أن الجماهير والخبراء يؤكدون أن صلاح لا يزال الرقم الأبرز في القارة الإفريقية، بما يقدمه من أداء متوازن بين التسجيل وصناعة الأهداف في أصعب دوري بالعالم.
ملك لا يغيب عن القمة
لقد تجاوز محمد صلاح فكرة كونه مجرد لاعب استثنائي، ليصبح رمزًا للاستمرارية والتأثير العالمي، إذ يجسد مسيرة ملهمة للاعب إفريقي استطاع أن ينافس نجوم العالم على القمة عامًا بعد عام.
وبينما يترقب عشاق الكرة العالمية لقاء ليفربول ومانشستر سيتي، تبقى أنظار القارة السمراء معلقة بقدم "الفرعون المصري"، الذي لا يزال يحمل راية إفريقيا عاليًا في سماء أوروبا.

















0 تعليق