أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته على فكرة فرض حظر كامل على بيع السجائر الإلكترونية في روسيا، خلال زيارته لمركز الرياضة التكيفية في مدينة سامارا.
وجاء ذلك بعد أن تقدمت رئيسة حركة «الوطن الصحي» يكاترينا ليشينسكايا بطلب رسمي لحظر بيع أجهزة “الفيب” داخل أراضي الاتحاد الروسي، مشيرة إلى أن دولًا مجاورة في رابطة الدول المستقلة حققت نتائج إيجابية بعد تطبيق إجراءات مماثلة.
وردّ بوتين على الطلب بالإيماء موافقًا، مؤكدًا أن “الأهم ليس القرار فقط، بل العمل الجاد على تنفيذه خصوصًا بين الشباب”.
وقد أيد نائب رئيس الوزراء دميتري تشيرنيشنكو الفكرة، ما يشير إلى توجه حكومي واضح لحظر السجائر الإلكترونية في روسيا نهائيًا.
تصاعد القلق من انتشار الفيب بين المراهقين
شهدت روسيا خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في استخدام أجهزة الفيب بين الشباب والمراهقين، ما دفع السلطات إلى تشديد التشريعات تدريجيًا.
فبعد حظر البيع للقاصرين، اتجهت الحكومة إلى تقييد الإنتاج والتوزيع، والآن إلى الحظر الكامل.
ويأتي هذا التوجه في ظل تحذيرات من منظمة الصحة العالمية بأن بخار الفيب يحتوي مواد سامة قد تؤثر على القلب والرئتين وتسبب الإدمان، خاصة لدى الفئات الصغيرة.
أضرار السجائر الإلكترونية
تشير الدراسات الطبية إلى أن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً آمناً عن التدخين التقليدي، إذ تحتوي على نسب مرتفعة من النيكوتين الذي يسبب اعتمادًا سريعًا.
كما تؤدي إلى:
ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
زيادة خطر أمراض الجهاز التنفسي.
احتمال حدوث تسمم نتيجة تسرب سائل النيكوتين أو انفجار الأجهزة.
تأثير مباشر على نمو الدماغ لدى المراهقين.
تلك النتائج دفعت عدة دول إلى تشديد الرقابة أو الحظر الكامل، وهو ما تسير روسيا نحوه الآن.
خطة تنفيذ القرار
من المتوقع أن تبدأ الحكومة الروسية قريبًا في إعداد التشريعات التنفيذية لحظر الفيب، مع التركيز على:
مكافحة السوق السوداء ومنع التهريب.
حملات توعية وطنية حول أضرار التدخين الإلكتروني.
برامج تأهيل للمدخنين الراغبين في الإقلاع.
قرار بوتين يمثل نقطة تحول في سياسات مكافحة التدخين في روسيا، ويؤكد اتساع الاتجاه العالمي لحماية الأجيال الجديدة من مخاطر النيكوتين.
ورغم التحديات المحتملة، فإن حظر السجائر الإلكترونية في روسيا قد يصبح نموذجًا يُحتذى به عالميًا.














0 تعليق