عدسات من الصعيد.. صور تحكي ذاكرة التراث في مهرجان قنا للفنون

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية لوحة بصرية فريدة من نوعها عبر معرض الصور الفوتوغرافية الذي خطف أنظار الزائرين وجذب  عشاق التراث. 

حمل المعرض عنوانًا بليغًا في مضمونه «عدسات تحكي التراث»، حيث جسدت أعمال المصور القنائي إبراهيم زايد روح الصعيد بواقعه الجميل وطقوسه الأصيلة ومشاهد الريف المفعمة بالحياة. 

تنوعت الصور بين توثيق للحرف التقليدية ومشاهد الحياة اليومية في القرى والنجوع، لتتحول الكاميرا إلى جسرٍ يصل الماضي بالحاضر ويعيد الاعتبار لجمال التفاصيل الصغيرة في الموروث الشعبي.

فن يوثق الأصالة بروح معاصرة

يهدف المعرض إلى تعزيز الوعي بدور الفنون البصرية في حماية التراث الثقافي وصون الهوية المصرية. 

فكل صورة تروي حكاية عن الأجداد، وتعكس مهارة الحرفيين وعمق العلاقة بين الإنسان وبيئته في صعيد مصر.

 ومن خلال الضوء والظل واللون، أعاد المعرض صياغة الذاكرة الشعبية في إطار فني يجمع بين الأصالة والإبداع، ليصبح جزءًا من رسالة المهرجان الهادفة إلى تأكيد أن التراث ليس ماضيًا منسيًا بل مصدر إلهام متجدد.

عروض فنية تنبض بروح مصر

لم يقتصر مهرجان قنا على الصورة فقط، بل امتدت فعالياته لتشمل عروضًا فنية متنوعة تمزج بين الموروث الشعبي والتعبير المعاصر، مثل المولوية والتنورة والسيرة الهلالية وفن الكف والحكي الشعبي، إلى جانب الإنشاد والمديح والترانيم الكنسية، وخيال الظل والأراجوز، وعزف المزمار والربابة، لتشكل جميعها مشهدًا فنيًا متكاملاً يحتفي بروح مصر المتنوعة والمتصالحة مع ذاتها.

ألعاب شعبية تُعيد ذكريات الطفولة

وفي ساحة أخرى من مهرجان قنا، استعاد الزوار ذكرياتهم الجميلة مع الألعاب التراثية مثل التحطيب والمرماح والسيجا والبلي والطيارات الورقية والكرة الشراب، التي كانت جزءًا من نسيج الحياة اليومية في القرى والنجوع، لتربط الأجيال الجديدة بتراثهم الإنساني العفوي والبسيط.

حرف وورش تحفظ الذاكرة

كما يحتل جناح الحرف اليدوية مكانة بارزة داخل المهرجان، من خلال معارض الكليم والفخار والأزياء الصعيدية والعمارة الشعبية، التي توثق براعة الحرفي المصري وقدرته على تحويل التراث إلى منتج فني نابض بالحياة. 

إلى جانب ذلك، تنظم إدارة المهرجان ورشًا تدريبية في مجالات الإنشاد، والعزف، والحكي الشعبي، والخط العربي، والنحت، وصناعة الكليم والعرائس والأكلات التراثية، لإحياء الفنون الأصيلة ونقلها للأجيال الجديدة.

التراث في قلب القرى

وفي لمسة مميزة، يمتد المهرجان إلى قرى ونجوع قنا من خلال فعاليات وورش متنقلة تصل بالجمهور إلى قلب الحدث، لتصبح قنا بأكملها منصة للاحتفاء بالهوية والتراث المصري الأصيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق