كشف تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، إن المتحف المصري الكبير افتتح أبوابه أمام الجمهور أمس الثلاثاء، ليصبح أضخم متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، هى الحضارة المصرية القديمة، ووصفته بأنه تحفة معمارية مذهلة تضم كنوز الذهب والغرائب والأساطير الفرعونية.
رحلة طويلة امتدت لعقدين
وذكرت الصحيفة البريطانية أن إطلاق هذا الصرح العملاق جاء بعد رحلة طويلة بدأت عام 2005، توقفت خلالها أعمال البناء أكثر من مرة، واستؤنفت الأعمال عام 2014، لتتواصل على مدار عقدٍ كامل حتى افتتاحه في نوفمبر الجاري.
وأشارت إلى أن المتحف شيد على مساحة نصف مليون قدم مربع، ما يجعله أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة، ويقع على بعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة، حيث يمكن للزائرين الاستمتاع بإطلالة بانورامية مذهلة على أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع.
مدخل أسطوري وتمثال ضخم لرمسيس الثاني
وقالت الصحيفة البريطانية إن الزوار بدأوا جولتهم عبر بوابة من المرمر، ليجدوا أنفسهم أمام تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يزن أكثر من 83 طنًا، يعود تاريخه إلى أكثر من 3200 عام، وهو من أبرز القطع التي استُقبل بها الجمهور في قاعة المدخل الكبرى.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل تاريخ مصر الفرعوني على مدار أكثر من 3000 عام، موزعة على اثنتي عشرة قاعة عرض رئيسية، تتنوع بين تماثيل الملوك، ونقوش الآلهة، والمجوهرات الملكية، والعجلات الحربية، والمومياوات الملكية.
كنوز توت عنخ آمون تتلألأ من جديد
ووصفت الصحيفة مقتنيات الملك توت عنخ آمون بأنها “القلب النابض للمتحف”، مشيرة إلى عرض القناع الذهبي الشهير، والتابوت المطلي بالذهب، وقطع المجوهرات الفريدة التي كانت تعرض سابقًا في المتحف المصري القديم بوسط القاهرة.
تصميم معماري يحاكي الأهرامات
وصفت “ذا صن” التصميم الهندسي للمتحف بأنه “أحد أكثر المشاريع المعمارية طموحًا في القرن الحادي والعشرين”، فقد صمم المبنى على شكل مثلث مشطوف الحواف يتناغم بصريًا مع خطوط الأهرامات القريبة، بحيث يشكل امتدادًا معماريًا وروحيًا لموقع الجيزة التاريخي.
روائع من عصور الملوك والأسرات
من بين الكنوز المعروضة أيضًا مقتنيات الملكة حتب حرس، والدة الملك خوفو باني الهرم الأكبر، بما في ذلك تابوتها المصنوع من الألباستر، ومجوهراتها، وأثاثها الملكي الفخم. كما يضم المتحف سفينة خوفو المصنوعة من خشب الأرز، والتي كانت مدفونة بجوار الهرم الأكبر وتم نقلها بعناية لتعرض في جناح مخصص.
مشروع وطني بمعايير عالمية
وصفت الصحيفة البريطانية المتحف بأنه “مشروع وطني بمقاييس عالمية”، مشيرة إلى أن مصر استطاعت من خلاله أن تقدم للعالم رؤية معاصرة لتاريخها العريق.
وأضافت أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار فقط، بل يشمل مراكز أبحاث، وقاعات ترميم حديثة، ومناطق عرض تفاعلية، ومطاعم ومناطق مفتوحة للزوار، تجعل التجربة “غنية ومتكاملة تجمع بين العلم والسياحة والثقافة”.












0 تعليق