تزايد إقبال الطلاب الوافدين على الجامعات المصرية يعكس الثقة الدولية في منظومة التعليم العالي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الجامعات المصرية خلال العام الدراسي 2025 /2026 إقبالًا كبيرًا من الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بمختلف الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة، في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجذب المزيد من الطلاب الدوليين، ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز القوة الناعمة لمصر في محيطها الإقليمي والدولي.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بملف الطلاب الوافدين، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا في آليات القبول والخدمات المقدمة للطلاب الأجانب، سواء من حيث الإجراءات الرقمية أو جودة البرامج التعليمية المقدمة لهم.

وأوضح عبدالغفار أن الإدارة المركزية للطلاب الوافدين تعمل على تطبيق منظومة «ادرس في مصر» بشكل متكامل، لتسهيل عملية التقديم والقبول إلكترونيًا، مع توفير متابعة دقيقة من لحظة التقديم وحتى الالتحاق الفعلي بالجامعات، مضيفًا أن مصر باتت من الوجهات التعليمية المفضلة في المنطقة العربية والإفريقية، لما تتميز به من تنوع أكاديمي وتكلفة دراسية تنافسية، إلى جانب الأمن والاستقرار وجودة الحياة الطلابية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الجامعات المصرية الحكومية والأهلية توسعت مؤخرًا في تقديم برامج أكاديمية جديدة باللغة الإنجليزية، وبرامج مزدوجة بالتعاون مع جامعات دولية، ما أسهم في زيادة جاذبية الجامعات المصرية لدى الطلاب الأجانب، كما تم إنشاء إدارات متخصصة داخل الجامعات لرعاية شئون الوافدين وتوفير الدعم الأكاديمي والاجتماعي والثقافي لهم.

من جانبه، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن جذب الطلاب الأجانب للدراسة في الجامعات المصرية يمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز مكانة التعليم العالي المصري عالميًا، موضحًا أن هذا الإقبال المتزايد يعكس ثقة المجتمع الدولي في نظام التعليم المصري، مضيفًا أن هذه الثقة تعود بالنفع أيضًا على الخريج المصري الذي يزداد معدل الثقة فيه من قبل سوق العمل العالمية.

وأكد حجازي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وجود طلاب من ثقافات متعددة داخل الجامعات المصرية يخلق بيئة تعليمية غنية ومتنوعـة تدفع نحو التطوير والتحديث المستمر، كما أنه يضع التعليم المصري على خريطة المنافسة العالمية، ويتيح فرصًا واسعة للتعاون الأكاديمي والبحثي المشترك بين الجامعات المصرية ونظيراتها في الخارج.

واختتم الخبير التربوي تصريحه بالتأكيد على أن ملف جذب الطلاب الوافدين لا يحقق فقط مكاسب تعليمية، بل يساهم أيضًا في توفير مصدر إضافي للدخل يتم استثماره في تطوير منظومة التعليم الجامعي، فضلًا عن دوره في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين مصر والدول المختلفة، بما يتسق مع رؤية الدولة لبناء تعليم جامعي حديث ومؤثر على المستويين الإقليمي والدولي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق