"الجمهورية الجديدة وثقافة التسامح".. لقاء فكري يجمع قادة الفكر والدين بكنيسة روض الفرج الإنجيلية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 نظّمت الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج، لقاءً فكريًا بعنوان “الجمهورية الجديدة وثقافة التسامح”، بالتعاون مع مجلس الخدمات والتنمية بسنودس النيل الإنجيلي، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات فكرية ودينية وتنفيذية من مختلف الأطياف، في إطار دعم قيم المواطنة والتعايش الإنساني التي تنادي بها الجمهورية الجديدة.

القس رفعت فكري: الجمهورية الجديدة رؤية تبني مجتمعًا متسامحًا ومتنوعًا

عبر الدكتور القس رفعت فكري، راعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج ورئيس مجلس الحوار، كلمته بالتعبير عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب الدعوة إلى فكرة “الجمهورية الجديدة”، معتبرًا أنها تمثل مرحلة تحمل قيماً جديدة يجب أن يتحلى بها المجتمع المصري.

وأضاف “فكري” أن ثقافة التسامح وقبول التعددية الفكرية والثقافية ليست رفاهية، بل «ضرورة حتمية» لأن التنوع سنة كونية، ويجب أن يتعايش البشر رغم اختلاف ألوانهم وأديانهم وجنسياتهم، لأن التنوع هو ما يجعل الحياة أكثر ثراءً وإنسانية.

ريهام الشافعي: مصر نموذج إقليمي ودولي في ترسيخ ثقافة السلام

من جانبها، أشادت ريهام الشافعي بدور مصر الريادي في تعزيز التسامح والسلام الدولي، مشيرة إلى أن قمة السلام التي استضافتها القاهرة في أكتوبر الماضي كانت خير دليل على هذا النهج.

وأكدت أن مصر وضعت التسامح والسلام ضمن رؤيتها الاستراتيجية، وتسعى لترسيخ هذه القيم داخل المجتمع وخارجه.
كما دعت إلى تعزيز دور الأسرة في حماية الأبناء من خطاب الكراهية والأفكار المغلوطة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الحرية شرط أساسي للتسامح، وأن الأخير هو الضمان الأخلاقي للحرية.
وأضافت: علينا أن نحول التسامح إلى عادة يومية حتى يصبح سمة متأصلة في الشخصية المصرية.

الشيخ عبد الله شلبي: الدين معاملة تقوم على المحبة

وفي كلمته، أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله شلبي أن القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، أرست قواعد التسامح والمحبة بين أبناء الوطن، قائلاً: أجمع الجميع على محبته لحسن تعامله مع كل فئات الشعب.

وأوضح أن الدين يقوم على ثلاثة أركان: عقيدة، وعبادة، ومعاملة، مضيفًا أن العبادة لا تستقيم إلا باستقامة المعاملة، والمعاملة تقوم على المحبة التي أمرنا الله بها جميعًا.

الشيخ نشأت زارع: التسامح هو الضمان الحقيقي للأمان المجتمعي

أما فضيلة الشيخ نشأت زارع، فشدّد على أن نشر ثقافة التسامح يحتاج إلى تضافر جهود الدولة ومؤسساتها كافة، من البرلمان والحكومة إلى المدرسة والجامعة والإعلام.
وأوضح أن التسامح هو الأمان والضمان لأي مجتمع من الانزلاق إلى العنف، مشيرًا إلى أن الانتماء الديني أو العرقي لا يمنح الإنسان تفوقًا على غيره، بل الإنسان لا يُفضل إلا بتسامحه وتعايشه الإنساني مع الآخر أيًّا كان دينه أو لونه أو جنسه.

وضرب الشيخ زارع مثلاً بعمارة سكنية يعيش فيها سكان من ديانات ومذاهب مختلفة، قائلاً: المطلوب أن يتعاون الجميع في إصلاح العمارة لا أن يفتش أحدهم في عقيدة الآخر، نحن جميعًا نعيش في عمارة اسمها كوكب الأرض، وعلينا أن نتعاون ونتعايش بسلام.

واستشهد بقوله تعالى: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم.

القس يوسف عادل: الجمهورية الجديدة تبني إنسانًا مصريًا يؤمن بالمواطنة والتنوع

واختُتم اللقاء بكلمة القس يوسف عادل، سكرتير مجلس الخدمات والتنمية بسنودس النيل الإنجيلي وراعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا البلد، الذي أكد أن الجمهورية الجديدة تمثل مرحلة لبناء إنسان مصري جديد يؤمن بالمواطنة والكرامة والتنوع.

وقال القس عادل من منطلق إيماني المسيحي الإنجيلي، أرى أن النهضة الحقيقية لا تكتمل إلا إذا تأسست على قيم المحبة والتسامح والغفران كما علّمنا المسيح».

وأضاف أن التسامح اختيار للمحبة بدلًا من المرارة، وقوة تغلب الشر بالخير، مشددًا على أن الكنيسة الإنجيلية مدعوة لأن تكون فاعلة في خدمة المجتمع ونشر قيم العدالة والسلام.
واختتم قائلاً: نسعى أن نكون جزءًا من بناء الجمهورية الجديدة عبر تعزيز ثقافة التسامح في الأسرة والكنيسة والمدرسة والإعلام، ليصبح وطننا مصر نموذجًا للمحبة والمواطنة الحقيقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق