واصلت وزارة الموارد المائية والري ممثلة في الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، تنفيذ خطة مشروعات قومية كبرى لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة على مختلف السواحل المصرية، خاصة أنها من أكثر المناطق المعرضة لتأثيرات تغير المناخ، والحد من ارتفاع منسوب سطح البحر وزيادة معدلات النحر مما يهدد البنية التحتية والأنشطة الاقتصادية.

مشروعات حماية الشواطئ في المدن الساحلية

كما يتم تنفيذ خطة مشروعات حماية الشواطئ في عدة مدن ساحلية منها الإسكندرية ومطروح ورأس البر ومدينة رشيد لمواجهة التحديات البيئية المستمرة نتيجة الأمواج والتيارات البحرية، في ظل خطة شاملة لحماية الشواطئ والتكيف مع تغير المناخ، تضمنت تنفيذ مشروع تدعيم حائط رشيد الشرقي والغربي كأحد أهم المشروعات القومية لحماية دلتا النيل.

وفي إطار المتابعة المستمرة للمشروعات التي تنفذها الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، قام المهندس خالد عبد الباسط من المكتب الفني لرئيس مجلس الوزراء بمتابعة المشروعات، بجولة ميدانية تفقد خلالها سير الأعمال بعدد من المواقع الساحلية بمحافظة البحيرة.

تدعيم الحائط الشرقي والغربي بمدينة رشيد

جاء ذلك بحضور المهندسة عزة عبد الحميد أحمد، مدير عام الإدارة العامة للتنفيذ والصيانة لغرب الدلتا بالإسكندرية، حيث تم الوقوف على الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المهمة، من بينها مشروع تدعيم الحائط الشرقي والغربي بمدينة رشيد، ومشروع حماية المناطق المنخفضة غرب ميناء إدكو شمال المدينة.

واوضحت مدير عام التنفيذ، أن المشروعات تستهدف تعزيز حماية السواحل الشمالية ومواجهة آثار التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر، بما يسهم في حماية المنشآت والمناطق السكنية والزراعية من مخاطر النحر والغمر بالمياه.

حماية المناطق السكنية الشرقية وميناء رشيد التاريخي

كما يمتد حائط رشيد الشرقي بطول 1.7 كيلومتر تقريبًا على الساحل الشرقي للمدينة، ويهدف إلى حماية المناطق السكنية الشرقية وميناء رشيد التاريخي من النحر البحري وتأثير الأمواج العالية، حيث تم تدعيم الحائط الخرساني القديم بطبقات حماية إضافية من الصخور والكتل الخرسانية الثقيلة، وذلك إضافة إلى تحسين ميول الشاطئ لتقليل طاقة الأمواج، وإنشاء رصيف حماية سفلي لتخفيف قوة اصطدام الأمواج بها.