الإثنين 03/نوفمبر/2025 - 09:56 م 11/3/2025 9:56:38 PM
 أكد السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن مصر تمثل شريكًا محوريًا في الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، مشددًا على أن إدراج مصر في المشروع يعيد التوازن الجيوسياسي والاقتصادي للممر الذي كان يواجه تحديات بسبب دمج إسرائيل في مساره.
منتدي القاهرة الدولي الثاني
وأشار السفير كامل خلال الجلسة التي أدارها الدكتور عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى القاهرة الثاني (CAIRO FORUM2)، إلى أن الترابط الرقمي والنقل والطاقة أصبح محور اهتمام عالمي، وأن القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين تقدم كل منها رؤيتها لتعزيز هذا الترابط على المستوى العالمي، وأضاف أن المبادرة الأمريكية (IMEC) تحمل منعطفًا سياسيًا تمثل في المسار الذي يمر عبر السعودية والأردن وإسرائيل نحو البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يمثل نقطة ضعف رئيسية، مؤكدًا أن إدراج مصر يعزز فعالية الممر دون استبدال المسار الأصلي، ويتيح إنشاء نسخة موسعة تعرف باسم "IMEC-Egypt".
الصراع في غزة
وأوضح السفير كامل، أن التحديات الحالية، بما في ذلك الصراع في غزة وردود الفعل الإقليمية تجاه السياسات الإسرائيلية، أثرت على تنفيذ المشروع في جانبه المتوسطي، مشددًا على أن الحل يكمن في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي واستقرارها السياسي وشبكة بنيتها التحتية المتطورة، لافتًا إلى أن مصر تمتلك القدرة على جعل الممر أكثر مرونة واستدامة، خصوصًا مع شبكة القطار الكهربائي السريع بين الإسكندرية وسفاجا، التي توفر تكاملًا فعّالًا بين وسائل النقل المختلفة.
وختم السفير ناصر كامل حديثه بالتأكيد على أن الحوار المستمر بين دول المبادرة، مع إشراك مصر كشريك أساسي، سيحول IMEC إلى مشروع متكامل يدعم التجارة العالمية، ويحقق ترابطًا اقتصاديًا جيوسياسيًا متوازنًا بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. يأتي ذلك في سياق جهود منتدى القاهرة الثاني لتسليط الضوء على الدور المحوري لمصر في المبادرات الاقتصادية الإقليمية والدولية وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي وتجاري عالمي.











            







0 تعليق