أكد وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيمش فالوكنر أن العلاقات المصرية البريطانية تشهد تطورا متسارعا في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والأمنية، مشددًا على أن الشراكة بين البلدين تمضي بخطى ثابتة نحو آفاق أوسع من التعاون المشترك القائم على الاحترام والمصالح المتبادلة.
وقال فالوكنر – في مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء الاثنين – إنه يعتز بتمثيل بلاده في افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا الحدث بأنه تاريخي وملهم، ويعكس روح الإبداع والتنظيم التي تميز مصر الحديثة، إلى جانب عمق حضارتها وقدرتها على مخاطبة العالم برؤية معاصرة تمزج بين الأصالة والتجديد.
 
دعم متبادل للاستثمارات والتجارة
 وأوضح الوزير البريطاني أن أولويات حكومته خلال المرحلة المقبلة تركز على تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين القاهرة ولندن، إلى جانب توسيع مجالات التعاون التجاري وتسهيل حركة رؤوس الأموال والشركات.
وأشار إلى أن بريطانيا ترى في مصر شريكا اقتصاديا محوريا، خاصة في ظل المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها البلاد في البنية التحتية والطاقة المتجددة، مؤكدًا أن الشركات البريطانية تتطلع للمشاركة الفاعلة في تلك القطاعات.
وأضاف أن لندن تسعى إلى بناء جسور جديدة للتعاون الاقتصادي مع القاهرة، بما يحقق التكامل بين الإمكانات المصرية والقدرات البريطانية في مجالات التكنولوجيا، التعليم، والصناعات المتقدمة.
 
تعاون أمني وإقليمي لتعزيز الاستقرار
 وتطرق فالوكنر إلى أهمية التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر تعد عنصر استقرار أساسيا في المنطقة.
وأكد أن لندن تعمل بشكل وثيق مع القاهرة لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر والبحر المتوسط.
وشدد على أن التعاون المصري البريطاني في هذا المجال يشكل نموذجًا ناجحًا للشراكات الدولية القائمة على الثقة والتفاهم المشترك.
 
مصر.. شريك ذو ثقل سياسي وثقافي
 وأعرب وزير الدولة البريطاني عن تقدير بلاده للدور المصري السياسي والثقافي البارز في محيطها العربي والإفريقي، موضحًا أن بريطانيا تنظر إلى القاهرة باعتبارها دولة ذات تأثير إقليمي ودولي واسع.
وأكد وزير الدولة البريطاني أن الحكومة البريطانية حريصة على البناء على النجاحات المشتركة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، سواء في مجالات التعليم والثقافة أو في الحوار السياسي والدبلوماسي.
واختتم وزير الدولة البريطاني تصريحه بالتأكيد على أن العلاقات بين القاهرة ولندن ستظل نموذجا للتعاون الإيجابي البنّاء، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الزخم والشراكة المتكاملة بين البلدين في ضوء المصالح المشتركة والرؤى المتقاربة لتحقيق التنمية والاستقرار.










            





0 تعليق