ملك بلجيكا مبهورًا بروعة النقوش المصرية القديمة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قام ملك بلجيكا، اليوم، بزيارة منطقتي سقارة وأبوصير الأثريتين في جولة خاصة جاءت عقب مشاركته في الاحتفال الرسمي بافتتاح المتحف المصري الكبير مساء الجمعة، وذلك للتعرف عن قرب على بعض من أبرز المعالم الأثرية الفريدة التي تزخر بها مصر.

رافق الملك في جولته السفير بارت دي جروف، سفير بلجيكا بالقاهرة، فيما اصطحبه الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الزيارة التي أبرزت عمق التعاون الثقافي بين القاهرة وبروكسل.


زيارة المقابر الملكية في سقارة

بدأت الجولة من منطقة سقارة الأثرية، حيث تفقد الملك مقبرتي ميريروكا وقاجمني في جبانة سقارة، وهما من أشهر المقابر التي تجسد ملامح الحياة اليومية في مصر القديمة. 


واستمع إلى شرح تفصيلي عن النقوش والجداريات التي تُظهر مشاهد العمل والاحتفالات والطقوس الجنائزية في الدولة القديمة.


انبهار ملكي بالفن المصري القديم

أبدى ملك بلجيكا إعجابه الشديد بما شاهده من نقوش ملوّنة ما زالت تحتفظ برونقها الأصلي رغم مرور آلاف السنين، مشيدًا بمهارة الفنان المصري القديم في تجسيد أدق تفاصيل الحياة بواقعية مدهشة.

وأكد أن ما رآه يعكس حرفية فنية استثنائية ودقة توثيقية ميّزت الفن المصري القديم عن غيره من فنون الحضارات الأخرى.


محطة أبوصير وأهرامات ملوك الشمس

انتقل ملك بلجيكا بعد ذلك إلى منطقة أبوصير الأثرية لزيارة أهرامات ملوك الأسرة الخامسة المعروفة باسم “ملوك الشمس”، حيث استمع إلى شرح من الدكتور محمد إسماعيل خالد عن فلسفة بناء الأهرامات في تلك الفترة، ودلالاتها الدينية والمعمارية.


اكتشاف حديث داخل هرم الملك ساحورع

تطرقت الجولة إلى أحدث الاكتشافات في المنطقة، والتي تمثلت في الكشف عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة (حوالي 2400 ق.م)، وأول من أقام مجموعته الجنائزية في أبوصير. 


وأوضح الدكتور خالد أن هذا الكشف يُعد خطوة مهمة لفهم تطور العمارة الهرمية والهندسة الجنائزية في مصر القديمة.


تعزيز التعاون الأثري المصري البلجيكي

تعكس الزيارة الملكية اهتمام ملك بلجيكا المتواصل بالتراث الإنساني العالمي، وتؤكد على عمق العلاقات الثقافية والأثرية بين مصر وبلجيكا، خاصة مع مشاركة بعثات بلجيكية منذ عقود في أعمال الحفائر بسقارة وأبوصير.


رسالة عالمية من أرض الحضارة

 

واختتمت الزيارة بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة من مصر إلى العالم تؤكد دورها الريادي في حماية التراث الإنساني، وترسخ مكانتها كوجهة سياحية وثقافية أولى لعشاق التاريخ والحضارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق