شهدت مصر ليلة استثنائية من لياليها التاريخية، حيث خطفت الملكة رانيا العبد الله، قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأنظار خلال مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد الأضخم من نوعه في العالم، بصحبة ابنتها الأميرة سلمى.
ونشرت الملكة رانيا صورة تجمعها بابنتها من داخل أروقة المتحف عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”، وعلّقت قائلة: “أحلى رحلة عبر الزمن مع حبيبتي سلمى”، في إشارة إلى إعجابها بعظمة المكان وما يحمله من عبق التاريخ المصري القديم.
شكر وامتنان لمصر قيادة وشعبًا
وأعربت الملكة رانيا عن امتنانها العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة الأولى انتصار السيسي على حفاوة الاستقبال، مشيدة بالأجواء المهيبة التي تخللت الحفل، وقالت: “حفل رائع جسّد حاضر مصر وتاريخها العريق”.
جاءت مشاركتها ضمن حضور ملكي ودولي واسع، عكس مكانة مصر الثقافية العالمية، وعمق الروابط الأخوية التي تجمعها بالمملكة الأردنية الهاشمية.
افتتاح عالمي يروي عظمة الحضارة المصرية
الافتتاح الذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء السبت، جاء تتويجًا لسنوات من العمل والتخطيط لإنشاء صرح ثقافي يُعد أحد أكبر متاحف العالم.
وشارك في الحدث 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد يجسد تقدير المجتمع الدولي العميق لمكانة مصر التاريخية ودورها في حفظ التراث الإنساني.
كنوز فرعونية في عرض غير مسبوق
يضم المتحف المصري الكبير عشرات الآلاف من القطع الأثرية الفريدة، من أبرزها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، التي تشمل أكثر من 5000 قطعة تُعرض للمرة الأولى مجتمعة منذ اكتشاف المقبرة عام 1922.
وقد صُمم المتحف بطراز معماري مبهر قرب أهرامات الجيزة، ما جعله يُلقب بـ“الهرم الرابع”، في حين تمتد المعارض الدائمة على مساحة 85 ألف متر مربع داخل مجمع ضخم تبلغ مساحته 480 ألف متر مربع، قادر على استقبال 15 ألف زائر يوميًا.
رمز جديد للحضارة والتواصل الإنساني
بهذا الافتتاح المهيب، تكتب مصر فصلًا جديدًا في كتاب الحضارة الإنسانية، حيث يتحول المتحف المصري الكبير إلى منارة ثقافية عالمية تجمع بين الماضي العريق والحاضر المشرق، وتؤكد من جديد أن القاهرة لا تزال قلب التاريخ وروح الحضارة.


















0 تعليق