في أمسية فنية مهيبة شهدها العالم بأسره، إبداع السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد في أداء خيالي خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، مقدمةً عرضًا غنائيًا مبهرًا جمع بين الأصالة المصرية وروح الفن العالمي، في لحظة خطفت أنفاس الحضور وأشعلت مشاعر الفخر الوطني.
وجاءت مشاركة فاطمة سعيد ضمن مجموعة من العروض الفنية والاستعراضية المذهلة التي زينت الحفل، لتجعل من افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا يليق بتاريخ مصر الممتد منذ آلاف السنين، ورسالة حضارية خالدة إلى الإنسانية بأسرها.
مشاركة رئاسية رفيعة المستوى
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي، الوفود المشاركة في حفل الافتتاح، وسط حضور رسمي هو الأكبر من نوعه، ضم نخبة من قادة الدول العربية والأجنبية، وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والتراث الإنساني.
وأكد الرئيس السيسي، في كلمته، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية في مسيرة مصر الحديثة، ويعكس قدرة المصريين على صون تراثهم وبناء مستقبل يليق بحضارتهم التي أنارت العالم منذ فجر التاريخ.
فاطمة سعيد.. صوت مصر أمام العالم
تألقت فاطمة سعيد بصوتها الأوبرالي الفريد في أداء جمع بين القوة والشفافية والإحساس العميق، لتقدم للعالم لوحة موسيقية جسّدت روح مصر القديمة في ثوب عصري حديث.
وقد لاقى أداؤها تفاعلًا واسعًا من الحضور الذين وقفوا لتحيتها في نهاية العرض، بينما تناقلت وسائل الإعلام العالمية مشاهد أدائها بوصفها “أحد أكثر اللحظات سحرًا في افتتاح المتحف المصري الكبير”.
المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري عالمي
ويقع المتحف المصري الكبير بجوار أهرامات الجيزة، ليُكمل المشهد الحضاري الفريد الذي يجمع بين الماضي والحاضر في صورة واحدة. ويُعد المتحف أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تجسد تاريخ مصر عبر العصور، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد.
ويمتد المتحف على مساحة شاسعة تضم قاعات عرض ضخمة، ومركز ترميم هو الأكبر في الشرق الأوسط، وساحات مفتوحة تطل على أهرامات الجيزة ليصبح مركزًا عالميًا للثقافة والفن والتعليم.
ليلة مصرية خالدة تُعيد للحضارة مجدها
يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير ليؤكد أن مصر الجديدة تمضي بثبات نحو المستقبل، مستندة إلى إرثها الحضاري العريق الذي ألهم الإنسانية عبر آلاف السنين، ولتبعث رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن مصر ستظل منارة للثقافة والفن والحضارة الإنسانية.
وفي ختام الحفل، دوّى تصفيق الحضور احتفاءً بالإنجاز المصري التاريخي، في ليلة ستُسجل في الذاكرة كـ"ليلة ميلاد حضارة جديدة من رحم التاريخ".


















0 تعليق