شهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم مشاركة مميزة للفنانة المصرية الأمريكية شيرين أحمد طارق، التي أضاءت المسرح بعرض غنائي استثنائي يعكس مهارتها وفنها العالمي. حضورها لم يكن مجرد مشاركة فنية، بل رمزًا لالتقاء الحضارة المصرية بالموهبة المعاصرة، وجسرًا بين الجذور الشرقية والخبرة الفنية العالمية، مما جعل لحظة افتتاح المتحف أكثر إشراقًا وإبداعًا في ذاكرة الجمهور.
بداية شيرين أحمد طارق
من زاوية صغيرة في ماريلاند الأمريكية، كانت شيرين أحمد تغني وترقص على الطاولات أمام ضيوف والدها، متفجرة بموهبة لم يعرف بها العالم بعد. كانت تلك اللحظات البسيطة بداية رحلة طويلة من الحلم والجرأة والإصرار.
شيرين، المغنية والممثلة المصرية الأمريكية، حملت في قلبها حب المسرح منذ الصغر، لتصبح لاحقًا أول ممثلة ومغنية من أصول مصرية وشرق أوسطية تؤدي دور البطولة على مسرح برودواي في نيويورك، حين جسدت شخصية "إيليزا دوليتل" في المسرحية الغنائية الخالدة سيدتي الجميلة لبرنارد شو، محطمًة بذلك الصور النمطية التي غالبًا ما تحدد أدوار الفنانين من الشرق الأوسط.
ورغم أن والديها لم يشجعاها على احتراف الغناء والرقص منذ البداية، فإن شغفها لم يعرف التوقف. أثناء دراستها للعدالة الجنائية، بدأت تأخذ دروس الغناء والرقص والتمثيل، كما درست حقوق الإنسان في جامعة تشارلز في براغ وحصلت على بكالوريوس في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من جامعة تاوسون، مع التركيز على العدالة الجنائية، ليكون لها سندًا في حال لم يكتب لها النجاح في الفن.
بعد التخرج، توجهت شيرين إلى نيويورك لتبحث عن مكانها على خشبة المسرح. بدأت اختبارات الأداء، وغنت على متن سفن الرحلات البحرية، حيث قدمت أغاني سيلين ديون وماريا كاري وتينا تيرنر، صاغة موهبتها وصوتها الاستثنائي.
اليوم، ومع مشاركتها في افتتاح المتحف المصري الكبير، تظهر شيرين أحمد طارق كرمز للفن المصري على المستوى الدولي، حاملة بين نغماتها روح مصر وإبداعها العالمي، لتثبت أن الأحلام لا تعرف الحدود.
وافتتح المتحف المصري الكبير اليوم أبوابه ليكون تحفة حضارية تسرد قصة مصر عبر آلاف السنين. يحتضن المتحف آلاف القطع الأثرية، أبرزها كنوز الملك توت عنخ آمون، في تصميم معماري يجمع بين الحداثة والعراقة، ليصبح نقطة جذب عالمية للباحثين والزوار وعشاق التاريخ. يمثل المتحف نافذة حية على عبقرية الحضارة المصرية القديمة، مع مساحات عرض تتيح تجربة غنية وشيقة لكل الزائرين.


















0 تعليق