أستاذ تاريخ: المتحف المصري الكبير امتداد حي لحضارة لا تنطفئ أنوارها (فيديو)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور عمر المعتز بالله، أستاذ تاريخ وفلسفة الفن المصري القديم، إن الحضارة المصرية الفرعونية تُعد من أعمق وأغنى الحضارات التي نشأت على سطح الأرض، ليس فقط في عمقها الزمني، بل في تفاصيلها الفلسفية والدينية التي ما زالت تؤثر في المصريين حتى اليوم.

وأضاف، خلال ظهوره في برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا أن المصريين القدماء كانوا من أوائل الشعوب التي ابتكرت فكرة الدين والاتصال بقوة عليا، بل سبقوا الإغريق في مفهوم الوحدانية والخلود، وتجاوزوا فكرة الموت إلى تصور أوسع للحياة الأبدية.

وأوضح أن الحضارة المصرية تميزت بـ"الاتساق والتتابع" في الأفكار والعقائد، وهو ما جعل المصريين حتى اليوم شعبًا متدينًا بطبعه، يحمل في وجدانه إرثًا روحيًا وفلسفيًا متجذرًا منذ آلاف السنين.

وأشار إلى أن مصر لا تفنى، لأن أفكارها ومعتقداتها تنتقل عبر الأجيال، وهو ما تجسده المعابد والأهرامات التي بُنيت منذ أكثر من 3000 عام، وصولًا إلى المتحف المصري الكبير الذي يُعد امتدادًا حضاريًا لهضبة الجيزة، ويعكس سلسلة طويلة من الإبداع المصري المتصل.

وفي حديثه عن الجغرافيا السياسية لمصر، أكد أن الرقعة المصرية حافظت على شكلها عبر آلاف السنين، مشيرًا إلى توسعات كبيرة في عصر الملك تحتمس الثالث، الذي قاد مصر إلى مرحلة الإمبراطورية، بينما كانت التجمعات الأولى حول وادي النيل ودلتا النيل، تتشكل من مدن متجاورة، بعضها متناحر والآخر متحالف، حتى توحدت مصر العليا والسفلى في كيان واحد.

وأكد الدكتور عمر المعتز بالله حديثه على أن حتى الملوك الأجانب الذين حكموا مصر كانوا يتقمصون الهوية المصرية، في اللباس والطقوس، وهو ما يعكس قوة الحضارة المصرية في تشكيل الهوية الثقافية لمن يحكمها، قائلًا: "المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى.. إنه امتداد حي لحضارة لا تنطفئ أنوارها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق