أشادت الدكتورة هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية السابقة، بالدور الريادي الذي تلعبه مصر في قيادة المشهد الثقافي والإبداعي في المنطقة العربية، مؤكدة أن الأردن ينظر إلى مصر باعتبارها نموذجا حضاريا ملهما وشريكا استراتيجيا في بناء مستقبل ثقافي عربي قائم على الإبداع والابتكار والانفتاح
وقالت النجار، خلال مداخلة تلفزيونية على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن المرحلة الحالية تتطلب توسيع آفاق التعاون الثقافي بين مصر والأردن، من خلال مشروعات وبرامج مشتركة تعزز التواصل بين المفكرين والمبدعين والمؤسسات الثقافية في البلدين، وتفتح المجال أمام تبادل الخبرات ودعم الصناعات الإبداعية التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد الحديث.
الثقافة والإبداع.. طريق مشترك نحو التنمية ورفع الدخل القومي
وأوضحت وزيرة الثقافة الأردنية السابقة أن الصناعات الثقافية والابتكارية لم تعد ترفًا فكريًا، بل أصبحت أحد محركات النمو الاقتصادي ورفع الدخل القومي، مشيرة إلى أن التعاون العربي في هذا المجال يمكن أن يسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة للشباب المبدع في مختلف القطاعات الثقافية والفنية.
وأضافت أن الاستثمار في الثقافة والإبداع يمثل اليوم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة إذا استند إلى دراسات متعمقة ومشروعات استراتيجية قائمة على الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدة أن مصر تمتلك من الخبرات والإمكانات ما يؤهلها لتكون قاطرة النهضة الثقافية في العالم العربي.
مصر والأردن.. روابط أخوية وتاريخ من التعاون الثقافي
وأكدت النجار أن العلاقات بين مصر والأردن تتجاوز الأطر الرسمية والسياسية، فهي تمتد إلى عمق اجتماعي وثقافي وحضاري يربط الشعبين على مدار عقود من التعاون المثمر.
وقالت إن الأردن ينظر إلى مصر كشقيقة كبرى وامتداد طبيعي له في الفكر والثقافة والتعليم والفنون، مشيرة إلى أن ما يجمع البلدين من روابط إنسانية وقيم مشتركة يجعل من التعاون بينهما في مجال الصناعات الثقافية نقطة تحول حقيقية في مسيرة التنمية العربية.
رؤية مشتركة لمستقبل الثقافة العربية
واختتمت الدكتورة هيفاء النجار حديثها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تستدعي بناء تحالفات ثقافية عربية قوية، يكون لمصر والأردن فيها دور محوري في صياغة مشروع ثقافي عربي جديد يعيد للمنطقة مكانتها على خريطة الإبداع العالمي.
وأشارت إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد نموذجًا لما يمكن أن تقدمه مصر من إنجازات حضارية تجمع بين عبقرية الماضي وطموح المستقبل، مؤكدة أن مثل هذه المشاريع تلهم الدول العربية نحو مزيد من التكامل والتعاون الثقافي والإبداعي.













0 تعليق