شهدت العاصمة السعودية الرياض، في إطار التنسيق المستمر بين وزارتي الخارجية والعمل، لقاءات مكثفة بين المسؤولين المصريين والسعوديين، حيث ناقش الطرفان سبل تسهيل وتنظيم أوضاع العمالة المصرية في المملكة.
يأتي ذلك في وقت تتوالى فيه المباحثات الثنائية بين وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي، ووزير العمل محمد جبران، لبحث التحديات التي تواجه العمالة المصرية بالخارج، وخاصة في السعودية.
إجراءات خروج المواطنين
تزامنًا مع هذه المباحثات، زار السفير المصري بالقاهرة، السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، إلى الرياض ضمن جولاته الخارجي، كما تم عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين لبحث تسهيل إجراءات خروج المواطنين المصريين نهائيًا وتنظيم أوضاعهم في المملكة، لا سيما في الحالات التي تواجه تأخيرًا في إنهاء معاملاتها.
استجابة سعودية إيجابية
وأبدت السلطات السعودية تعاونًا كبيرًا واستجابة إيجابية تجاه الطلبات المقدمة من المواطنين المصريين، وتم الاتفاق على تسريع إجراءات الموافقات النهائية على الخروج وإتمام جميع المعاملات العالقة في أقرب وقت ممكن.
تعزيز التنسيق بين الجانبين
كما عقد مساعد وزير الخارجية اجتماعًا مشتركًا مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالرياض، بحضور القنصل العام بالرياض ياسر هاشم والمستشار العمالي المصري محمد عليان.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة آليات تقنين أوضاع العمالة المصرية وتعزيز قنوات التواصل المستمر بين الجانبين.
دعم العمالة في الخارج
تؤكد وزارة العمل أن هذه اللقاءات تأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز الحماية والرعاية المتكاملة للمصريين العاملين بالخارج.
كما تشدد الوزارة على ضرورة التدخل السريع لحل أي مشكلات قد تواجه العمالة المصرية وتوفير الدعم الكامل لهم عبر مكاتب التمثيل العمالي في الخارج.
تعد السعودية واحدة من أكبر وجهات العمل للمصريين في الخارج، حيث يعيش ويعمل نحو 2.5 مليون مصري في المملكة.
وتعد العمالة المصرية في السعودية من أكثر الفئات العاملة تأثيرًا على الاقتصاد المصري، سواء من خلال تحويلاتهم المالية أو عبر التعاون الوثيق في مجالات عدة، ومع تصاعد تحديات تنظيم أوضاع العمالة، مثل التأخير في إنهاء الإجراءات الإدارية أو الخروج النهائي للمواطنين، أصبح من الضروري تسريع الإجراءات لتسهيل حياة المصريين العاملين في المملكة.














0 تعليق