تسريب فيديوهات رحمة محسن.. ما تزال قضية فيديوهات رحمة محسن تتصدر اهتمام الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة ساعات، بعد انتشار مقاطع منسوبة للمطربة الشعبية أثارت جدلًا واسعًا حول حقيقتها ومصدرها، لتتحول الواقعة إلى واحدة من أبرز قضايا الابتزاز الإلكتروني التي تجمع بين الجريمة الرقمية والتشهير العام.
القصة بدأت، عندما فوجئت رحمة محسن في نهاية شهر أكتوبر بتداول مقاطع مصورة مجهولة المصدر تحمل اسمها وصورتها، وتظهر بمشاهد وُصفت بأنها “خادشة”.
وبمجرد انتشار فيديوهات رحمة محسن، انهالت عليها الاتهامات والتعليقات المتباينة، بين من شكك في صحتها ومن طالب بالتحقيق في الجهة التي تقف وراء نشرها.
بلاغ رسمي ضد الابتزاز
أوضح محاميها أن الفنانة تعرضت لمحاولة ابتزاز واضحة من قبل أحد الأشخاص الذين كانت تربطها بهم علاقة سابقة، مشيرًا إلى أن الجاني طالبها بدفع 3 ملايين جنيه مقابل عدم نشر المقاطع، وهو ما رفضته بشكل قاطع، وبعد رفضها، تم تسريب أحد المقاطع على الإنترنت، ما دفع فريقها القانوني إلى التحرك الفوري وتقديم بلاغ رسمي للنائب العام ضد المتورطين في الجريمة.
وأكد المحامي أن القضية لا تتعلق فقط بسمعة فنية أو فضيحة، بل بجريمة مكتملة الأركان تتضمن تهديدًا، تشهيرًا، وانتهاكًا للخصوصية، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية المختصة باشرت التحقيق في الأدلة الرقمية التي تم تقديمها، وتتبع مصدر الحسابات التي نشرت فيديوهات رحمة محسن.
وفي تطور جديد، اتجهت أصابع الاتهام نحو طليق الفنانة رحمة محسن، حيث أكد محاميها أن هناك أدلة تشير إلى تورطه في تهديدها عقب انفصالهما، باستخدام مقاطع تم تصويرها خلال فترة زواجهما دون علمها.
وأوضح الدفاع أن المتهم كان قد أرسل إليها رسائل عبر تطبيقات التواصل من أرقام مجهولة المصدر خارج البلاد، مهددًا بنشر المزيد من المقاطع إذا لم تدفع المبلغ المطلوب.
كما وردت في التحقيقات أقوال لشقيقة الفنانة، التي أكدت أن رحمة محسن عانت خلال الفترة الأخيرة من ضغوط نفسية شديدة بسبب التهديدات المستمرة، مشيرة إلى أن الأسرة بالكامل تعيش حالة من القلق بعد أن تحولت القصة إلى قضية رأي عام.
فيديوهات مفبركة
اللافت في القضية أن بعض الأشخاص شككوا في المقاطع المسربة وأشاروا إلى احتمال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (Deepfake) في إنتاج بعض فيديوهات رحمة محسن، حيث وُجدت مؤشرات على التلاعب البصري والصوتي، وهو ما يعزز فرضية الفبركة والاصطناع بهدف التشويه والابتزاز.
وأكد المحامي أن هذه الأدلة الرقمية تم ضمها إلى ملف التحقيق الرسمي لإثبات أن الفيديوهات مفبركة ولا تعكس أي وقائع حقيقية.
رحمة محسن: بين القانون والرأي العام
رغم الصمت الذي التزمته الفنانة في البداية، خرجت لاحقًا عن صمتها لتؤكد عبر بيان مقتضب أنها "تثق في القضاء المصري وستسلك الطرق القانونية لاسترداد حقها"، مضيفة أنها لن تخضع لأي ضغوط.
ويرى مراقبون أن فيديوهات رحمة محسن لم تُحدث ضجة فنية فحسب، بل كشفت عن أزمة أوسع تتعلق بضعف الوعي بحماية الخصوصية الرقمية، خاصة بين الفنانين والشخصيات العامة الذين أصبحوا عرضة للتزييف الإلكتروني والابتزاز عبر الإنترنت.
تحقيقات مستمرة وتضامن فني
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية بعد الاستماع إلى أقوال رحمة محسن ومحاميها، إلى جانب تحليل الأجهزة الرقمية المضبوطة مع المشتبه فيهم، وفي الوقت نفسه، أعلن عدد من الفنانين تضامنهم مع رحمة، مؤكدين أن ما تتعرض له يمثل تهديدًا لأي فنان يمكن أن يصبح ضحية للتزييف أو الابتزاز.
وهكذا، تبقى فيديوهات رحمة محسن عنوانًا لقضية أكبر من مجرد فضيحة رقمية، إذ تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة القانون على مواجهة الجريمة الإلكترونية وحماية الخصوصية في زمن الذكاء الاصطناعي، وسط دعوات بضرورة تغليظ العقوبات على من يثبت تورطه في إنتاج أو نشر محتوى مفبرك بغرض الإساءة.









0 تعليق