وصف الباحث السياسي الدكتور محمد العالم العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بأنها "انفجار مؤجل"، مؤكدًا أن المواجهة بين القوتين العالميتين قادمة لا محالة، وإن كانت مؤجلة في الوقت الراهن بفعل اعتبارات دولية وإقليمية.
وأضاف "العالم" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن واشنطن تدرك تمامًا أن التهديد الحقيقي لمكانتها العالمية لا يأتي من السلاح، بل من الاقتصاد الصيني المتصاعد، الذي تعتبره الإدارة الأمريكية خطرًا مباشرًا على عرشها الاقتصادي والسياسي والعسكري في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على حشد قواها الاستراتيجية لمحاصرة الصين في بحر الصين الجنوبي، إلا أن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والحرب الروسية الأوكرانية، عطّلت هذا المخطط، ودفعت واشنطن إلى إعادة ترتيب أولوياتها العسكرية والدبلوماسية.
وأوضح أن ما يُعرض على الشاشات الإعلامية لا يعكس الواقع الحقيقي، مستشهدًا بلقاء سابق جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أظهر ودًا دبلوماسيًا رغم التوترات المتصاعدة بين البلدين، خاصة في ظل تعقيدات الملف الأوكراني.
وأكد أن الحرب الاقتصادية بين واشنطن وبكين هي السيناريو الأكثر ترجيحًا، وأن التحركات الأمريكية الحالية تهدف إلى تطويق الصين دون الدخول في مواجهة مباشرة، على الأقل في المرحلة الراهنة.















0 تعليق