خلال الساعات الماضية، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة واسعة من الجدل والارتباك بعد تداول أنباء تزعم وفاة صانع المحتوى الشهير خابي لام، الذي يُعد واحدًا من أكثر الشخصيات شهرة وتأثيرًا على تطبيق «تيك توك» عالميًا، وانتشر الخبر سريعًا عبر صفحات غير موثقة، ما أثار موجة من التساؤلات بين الجمهور حول صحة هذه الأنباء، خاصّة أن لام لم يعلّق على الأمر في البداية، مما زاد من حالة الغموض والشك.
ويُذكر أن خابي لام، الشاب السنغالي الإيطالي البالغ من العمر 25 عامًا، اكتسب شهرته خلال فترة جائحة كورونا من خلال مقاطع فيديو صامتة يسخر فيها من التعقيدات المبالغ فيها للحيل اليومية المنتشرة عبر الإنترنت، وبرغم بساطة محتواه، تمكن من أن يصبح أحد أشهر صنّاع المحتوى في العالم، حيث يتابعه أكثر من 162 مليون شخص على تيك توك فقط، دون الاعتماد على اللغة أو الحديث المباشر، بل على تعبيرات وجهه الهادئة وانتقاداته الساخرة.
ما وراء انتشار شائعة الوفاة؟
تعود جذور انتشار شائعة وفاة خابي لام إلى حادثة حقيقية تم تداولها في الأيام الأخيرة، حيث أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن خابي لام قد غادر الولايات المتحدة بعد أن تم احتجازه من قبل سلطات الهجرة في مطار هاري ريد الدولي في لاس فيجاس، نتيجة تجاوزه مدة التأشيرة الممنوحة له، وقد أكد متحدث رسمي من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية أن لام وصل إلى الولايات المتحدة في 30 أبريل، إلا أنه بقي لفترة أطول مما تسمح به شروط التأشيرة.
وحسب البيان الرسمي، فقد أُتيح لام خيار المغادرة الطوعية للولايات المتحدة دون إصدار أمر ترحيل رسمي بحقه، وهو ما يجنبه الحظر المستقبلي من العودة للبلاد لمدة قد تصل إلى عشر سنوات، ومع ذلك، غادر للام الأراضي الأمريكية بالفعل، لكن لم ترد أي معلومات أو بيانات تشير إلى وفاته كما تم تداوله على مواقع التواصل.
التأكيد على عدم صحة الخبر
رغم الانتشار الكبير للشائعات، لم تُصدر أي جهة رسمية أو موثوقة إعلانًا يؤكد وفاة خابي لام، كما أن حساباته على منصات التواصل الاجتماعي لا تزال نشطة، وإن كان لم يعلق على الجدل بشكل مباشر حتى الآن، وبذلك، يتضح أن خبر الوفاة لا أساس له من الصحة، وأنه مجرد شائعة ناتجة عن سوء فهم لتفاصيل مغادرته الولايات المتحدة بعد مشكلات تتعلق بالتأشيرة.













0 تعليق