أعلنت المذيعة اللبنانية ربى حبشي، في ختام نشرة الأخبار على قناة شمس العراقية، عن توقفها المؤقت عن العمل بسبب عودتها لمحاربة مرض السرطان، في لحظة إنسانية نادرة هزّت مشاعر المشاهدين.
جاءت كلماتها العفوية الممزوجة بالدموع، لتتحول من ختام روتيني للنشرة إلى رسالة قوة وأمل، لامست قلوب الجمهور في العراق ولبنان والعالم العربي.
قالت ربى حبشي بصوت متأثر: "وصلنا مشاهدينا إلى ختام هذه الحلقة من صحافة اليوم، لكن الخاتمة هذه المرة مختلفة...
لم أكن أتوقع أن أودعكم بهذه السرعة، لا بسبب عرض عمل ولا حتى استقالة أو انتقال إلى بلد آخر، بل بسبب إصابتي مجددًا بمرض السرطان. عليّ الآن العودة إلى بلدي لبنان لبدء علاج جديد".
رحلة مهنية تكللت بالمحبة والاحترام
ربى حبشي التي اشتهرت بمهنيتها وهدوئها أمام الكاميرا، كانت واحدة من أبرز الوجوه الإخبارية في قناة شمس العراقية خلال العامين الماضيين.
قدمت نشرات الأخبار والبرامج الحوارية بأسلوب متوازن يجمع بين الصرامة الصحفية والروح الإنسانية، ما جعلها تكسب احترام زملائها وحب جمهورها العربي.
وأعربت المذيعة في كلمتها الوداعية عن امتنانها العميق لإدارة القناة وفريق العمل قائلة: "أشكر كل زملائي في القناة على دعمهم، وأشكر الشعب العراقي وأربيل تحديدًا على التجربة الجميلة التي عشتها بينكم".
رسالة أمل.. من القلب إلى الجمهور
ربى حبشي لم تكتفِ بإعلان خبر مرضها، بل حرصت على أن تكون رسالتها الأخيرة في هذه المرحلة دعوة إلى التفاؤل ومواجهة المرض بالشجاعة.
أنهت حديثها بعبارة قصيرة لكنها مؤثرة: "أنا رايحة بس راجعة أقوى".
الجملة التي تحولت سريعًا إلى تريند على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معها آلاف المستخدمين، معبرين عن تضامنهم ودعواتهم بالشفاء العاجل.
وتناقل الإعلاميون من مختلف الدول العربية مقاطع الفيديو التي وثقت لحظة الإعلان، معتبرين أن حبشي جسدت مثالًا حقيقيًا للصحفية القوية التي تواجه المحن بابتسامة.
تفاعل واسع ودعم من الوسط الإعلامي
بعد دقائق من نشر المقطع، امتلأت المنصات الاجتماعية برسائل الدعم والتقدير.
وكتب عدد من الإعلاميين العراقيين واللبنانيين تغريدات يثنون فيها على شجاعتها وصدقها، مؤكدين أن "السرطان لا يستطيع أن ينتصر على الإرادة".
فيما قالت إحدى زميلاتها بالقناة: "ربى كانت دائمًا تبعث الطاقة الإيجابية للجميع... اليوم حان دورنا لنعيد لها تلك القوة".
بهذه الكلمات الهادئة التي تحمل إصرارًا أكبر من الألم، ودّعت ربى حبشي جمهورها مؤقتًا، لتبدأ فصلًا جديدًا في معركتها مع المرض.
ورغم الصدمة التي خلفها الإعلان، فإن رسالتها ظلت واضحة: أن القوة الحقيقية ليست في الاستمرار أمام الكاميرا، بل في مواجهة الحياة بشجاعة خلفها.


















0 تعليق