يستعد المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي لإصدار تقييم شامل للبكالوريا، حيث يسعى المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي حاليًا لإعداد تقييم شامل حول فعالية هذا النظام الجديد، والذي أطلقته وزارة التربية والتعليم كبديل تدريجي للثانوية العامة.
يأتي ذلك بعد فترة من تطبيق النظام الجديد، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس الثانوية وتهيئة الطلاب بشكل أفضل للمرحلة الجامعية.
استجابة إيجابية من الطلاب
واستطلعت «الدستور» آراء الطلاب وأولياء الأمور حول نظام البكالوريا، حيث أكدوا أن أسلوب هذا النظام أسهل وأكثر سلاسة مقارنة بنظام الثانوية العامة التقليدي.
وأعرب عدد من طلاب النظام الجديد في المحافظات، عن ارتياحهم لطريقة توزيع الدروس والاختبارات، والتي تساعد على توزيع الضغط النفسي على مدار العام الدراسي، بدلًا من التركيز على امتحانات نهائية ضخمة كما هو الحال في نظام الثانوية العامة.
وقالت "سارة محمد"، طالبة فى الصف الأول الثانوي من البكالوريا، أن نظام البكالوريا أكثر مرونة من الثانوية العامة ولا أشعر بالضغط وأضافت أن أسلوب التقييم المستمر يوفر فرصة أكبر للطلاب للتفاعل مع المادة الدراسية وتطوير مهاراتهم على مدار العام.
وكشفت مصادر خاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن نظام البكالوريا يعتمد على تقييم مستمر للطلاب على مدار العام الدراسي، ويعتمد على مجموعة من الاختبارات القصيرة والمتوسطة، بدلًا من الاعتماد على امتحانات نهائية ضخمة كما في الثانوية العامة والهدف من ذلك هو تقليل الضغط النفسي على الطلاب، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم عبر مجموعة متنوعة من التقييمات، تشمل اختبارات مدرسية، ومشاريع بحثية، وأعمال صفية.
وقالت المصادر إن المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي يستعد لإصدار تقرير شامل عن تقييم أداء نظام البكالوريا على مدار العام الدراسي الجاري.
ووفقًا للمصادر، فإن المركز يعمل على تقييم فعالية النظام في العديد من المجالات، بما في ذلك مدى قدرة الطلاب على التكيف مع أسلوب التعليم الجديد، مدى فعالية التقييم المستمر في تحسين تحصيل الطلاب الأكاديمي، ومدى قدرة المدارس على تطبيق المنهج بشكل صحيح وفعال.
أولياء الأمور: خطوة إيجابية نحو تحسين تجربة التعليم
وأكد عدد من أولياء الأمور أن نظام البكالوريا الجديد يعد خطوة إيجابية نحو تحسين تجربة التعليم للطلاب، وأبدوا ارتياحهم من سلاسة النظام مقارنة بنظام الثانوية العامة التقليدي، مشيرين إلى أن الطريقة التي يتم بها التقييم على مدار العام الدراسي تساعد على تخفيف الضغط النفسي على الطلاب وتساهم في تحصيل أفضل.
وقالت نهى محمد ولي أمر طالبة في الصف الأول الثانوي بنظام البكالوريا: "الحمد لله على النظام الجديد البكالوريا سهلت الأمور كثيرًا، خاصة أنه لا يوجد ضغط امتحانات نهائية ضخمة والتقييم المستمر يجعل ابني يشعر أنه لا يُحاكم على امتحان واحد فقط في آخر العام، بل يتم تقييمه بشكل دوري، وهذا يعزز ثقته في نفسه".
وأضافت فى تصريحات خاصة لموقع الدستور: "التحسين الذي أراه في النظام هو أن الطالب لا يضطر إلى الحفظ المكثف كما كان الحال في الثانوية العامة بل أصبح بإمكانه استيعاب المواد بشكل تدريجي ومنظم، مما يضمن له تحصيلًا أفضل".
."
ومن جانبه، أوضح محمود حسن، ولي أمر طالب آخر في الصف الأول من البكالوريا: "ابني كان يعاني من ضغط شديد في ما يراه وما يسمعه عن سنوات الثانوية العامة ولكن مع البكالوريا الوضع أصبح مختلفًا.. كان يشعر بالتوتر بسبب الامتحانات النهائية. الآن، مع التقييم المستمر، أصبحت لديه فرصة للتعلم بشكل أعمق ومن دون الضغط ".
وأضاف حسن: "أرى أن البكالوريا أسهل بكثير، فهي تعتمد على تقييمات شهرية ومراجعات مستمرة تساعد على تثبيت المعلومات بشكل أفضل.. ونحن كأولياء أمور نشعر بالراحة لأننا نرى تحسنًا في طريقة فهم أولادنا للمواد".
فيما أشار أحمد عبد الفتاح، ولي أمر أحد طلاب نظام البكالوريا، إلى أن المنظومة الجديدة توفر مرونة أكبر للطلاب، ويعتبرها النظام المثالي في الوقت الحالي وعلق: "ابني كان دائمًا يعاني من الضغط في فترة الاعدادية وكان يخاف دائمًا من أن الثانوية العامة بها ضغط طوال الـ 3 سنوات مقابل امتحان أخر العام ولكن فرصة التحسين والمسارات فى الببكالوريا غيرت هذا الفكر عنده".
وأشاد “عبد الفتاح" أيضًا بأن النظام الجديد يعتمد على استراتيجيات تعليمية حديثة تساهم في تحسين مهارات الطلاب بشكل أفضل.
وأخيرا، أكدت أسماء أحمد، ولي أمر إحدى الطالبات: "منذ أن بدأ ابني في نظام البكالوريا، أصبح أكثر هدوءًا، وأصبح لديه وقت أكبر للتركيز في دراستهو التقييم المستمر لا يجعل الموضوع معتمدًا فقط على النجاح في امتحان نهاية العام، بل على مستواه طوال العام، وهذا شيء رائع بالنسبة لنا كأولياء أمور".



