في مشهد يعيد إلى الأذهان أقوى الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولايات المتحدة، اجتاح إعصار ميسيسيبي الأمريكية مخلّفًا وراءه دمارًا هائلًا وأضرارًا مادية جسيمة، خاصة في المناطق الجنوبية من الولاية.
إعصار ميسيسيبي ضرب الولاية خلال ساعات النهار، تسبب في انهيار عشرات المنازل واقتلاع أسطح الأبنية، فضلًا عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي، مما أدخل آلاف السكان في ظلام دامس وسط حالة من الهلع والارتباك.
السلطات تتحرك بسرعة وتفتح الملاجئ
ومع تصاعد حدة الإعصار، أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ القصوى، وأمرت بفتح ملاجئ طارئة لاستقبال المتضررين والنازحين، خاصة من منطقة مجمع ريفربيند السكني التي تعرضت لأضرار جسيمة.
وأكد عمدة مدينة غوتييه، كيسي فوغان، أن مركز عمليات الطوارئ في مقاطعة جاكسون يعمل بالتنسيق الكامل مع إدارات الشرطة والإطفاء وهيئة الحدائق والترفيه، لإجراء تقييم شامل للأضرار وتحديد الاحتياجات الفورية للسكان.
وأشار فوغان إلى أن الأولوية الآن هي إنقاذ الأرواح وتأمين المأوى والغذاء للمتضررين، ريثما يتم تقييم حجم الخسائر بالكامل.
انقطاع الكهرباء يعم المقاطعة وشركة الطاقة تستنفر فرقها
في سياق متصل، تم تسجيل انقطاع التيار الكهربائي أكثر من 1500 مرة في أنحاء مختلفة من مقاطعة جاكسون، بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط النقل والأعمدة الكهربائية.
الطقس يتحسن تدريجيًا.. لكن آثار الإعصار باقية
من جانبها، أوضحت وسائل الإعلام الأمريكية، أن التهديد المباشر للطقس القاسي قد انتهى، رغم استمرار احتمالات هطول الأمطار والعواصف الخفيفة في بعض المناطق.
إلا أن آثار الإعصار المدمّر ستظل حاضرة لأيام، مع توقعات بارتفاع حجم الخسائر المادية وتزايد عدد النازحين مع استمرار أعمال الإنقاذ.
مشاهد مؤثرة وحالة طوارئ ممتدة
وتداولت وسائل الإعلام المحلية مقاطع فيديو صادمة تُظهر حجم الدمار الذي خلفه الإعصار، حيث غطت الأنقاض الشوارع، وتحوّلت بعض الأحياء إلى أطلال.
ووجّهت السلطات نداءً عاجلًا للسكان بضرورة تجنب الطرق المغمورة بالمياه والبقاء في مناطق آمنة حتى إشعار آخر.
وبينما بدأت فرق الطوارئ بإزالة الركام وإعادة تأهيل البنية التحتية، يترقب المواطنون عودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها بعد واحدة من أقسى موجات الأعاصير التي ضربت ميسيسيبي خلال السنوات الأخيرة.
0 تعليق