توجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى آسيا في أول زيارة له هذا الموسم، في جولة دبلوماسية واقتصادية، قالت وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية عنها، إنه يسعى من خلالها إلى إبرام صفقات استثمارية كبرى، وتعزيز جهود السلام الإقليمي، قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينج لبحث سبل تهدئة الحرب التجارية بين البلدين.
وقال ترامب للصحفيين المرافقين له على متن طائرة الرئاسة، إن لدى واشنطن وبكين "فرصة جيدة جدًا للتوصل إلى اتفاق شامل للغاية"، مؤكدًا أنه سيناقش مع نظيره الصيني ملف الإتجار بالفنتانيل، إلى جانب نقص مشتريات الصين من فول الصويا الأمريكي، مشيرًا إلى أنه "يريد أن يحظى المزارعون الأمريكيون بالرعاية، وهو ما يريده شي أيضًا"، في إشارة إلى رغبة الجانبين في إيجاد تسوية متوازنة تخدم المصالح الاقتصادية للطرفين.
تعزيز الدور الدبلوماسي الأمريكي بعد وساطة غزة
وبحسب الأسوشيتد برس، تأتي الجولة بعد نجاح الإدارة الأمريكية في التوسط للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما يسعى ترامب إلى استثماره لتدعيم مصداقيته الدولية كوسيط قادر على تحقيق اختراقات في ملفات معقدة.
وخلال توقفه في قطر للتزود بالوقود أثناء الرحلة الطويلة إلى ماليزيا، التقى ترامب الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على متن الطائرة الرئاسية.
وقال ترامب عقب اللقاء إنهم ناقشوا التقدم في الترتيبات الأمنية في غزة، مضيفًا: "الأمور تسير على ما يرام، وليس على الولايات المتحدة التدخل كثيرًا في هذه المرحلة".
كوالالمبور.. محطة أولى لقمة جنوب شرق آسيا
تُعد كوالالمبور أولى محطات ترامب، حيث من المقرر أن يشارك في القمة الإقليمية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهي المرة الثانية فقط التي يحضر فيها القمة منذ توليه الرئاسة.
وتأتي الزيارة في وقت تعمل فيه ماليزيا والولايات المتحدة على احتواء المناوشات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا.
ومن المنتظر أن يعقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اجتماعًا مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يعقبه توقيع مشترك مع رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا حول ترتيبات وقف إطلاق النار.
لقاء مرتقب مع الرئيس البرازيلي
ومن المتوقع أن يعقد ترامب اجتماعًا هامًا مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يسعى إلى خفض الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 40% على الواردات البرازيلية.
وبررت واشنطن هذه الرسوم بالإجراءات القضائية الجارية ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو، أحد المقربين من ترامب.
إلا أن لولا انتقد أيضًا العمليات العسكرية الأمريكية قبالة سواحل أمريكا الجنوبية، متذرعًا بأنها تُنفّذ بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، مشيرًا إلى نيته إثارة هذه المخاوف خلال لقائه ترامب في ماليزيا، رغم أن البيت الأبيض لم يؤكد بعد موعد الاجتماع رسميًا.

















0 تعليق