ألف لاجئ بمخيم موريتانيا على حدود مالي.. تقليص المساعدات يهدد ربع مليون طفل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد تقرير أمريكي، الجمعة، أن تقليص المساعدات الموجهة لموريتانيا يهدد ربع مليون طفل لاجئ على حدودها قادمين من دولة مالي.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن مخيم مبيرا للاجئين يمتد كمدينة من الخيام والصفيح تؤوي أكثر من 120 ألف لاجئ مالي، بينما يعيش نحو 154 ألفًا آخرين في القرى المجاورة بمنطقة حوض إيش الشرقي. 

وحسب التقرير، فإنه مع تزايد أعداد الوافدين الفارين من العنف في شمال مالي، باتت المنطقة تُعد ثالث أكبر تجمع سكاني في موريتانيا بعد العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو الساحلية.

ذاكرة لجوء تمتد لعقود

ووفقًا للتقرير، فقد تدهورت الأوضاع الإنسانية مؤخرًا بعد تخفيض التمويل الدولي الموجّه للمنظمات العاملة في المخيم. 

ويؤكد مسئولون في برنامج الأغذية العالمي واليونيسف أن المساعدات باتت غير كافية لتلبية احتياجات الأسر الأكثر هشاشة.

ويقول عليو ديونج، مدير برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا: اضطررنا إلى خفض الدعم من نحو 90 ألف شخص شهريًا إلى 53 ألفًا فقط، كما أوقفنا برامج التغذية الخاصة بالأطفال والأمهات المصابات بسوء التغذية بسبب تراجع التمويل.

وأضاف: يرجع العاملون في المجال الإنساني الأزمة إلى قرار بعض الجهات المانحة، وعلى رأسها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي جُمدت أعمالها هذا العام بخفض أو تعليق التمويل المخصص لبرامج المساعدات في غرب إفريقيا، ما ترك آلاف اللاجئين دون غذاء كافٍ أو رعاية طبية أساسية. 

وتُظهر إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن أكثر من نصف سكان مخيم مبيرا دون سن الثامنة عشرة، ما يعني أن جيلًا كاملًا ولد ونشأ داخل أسوار المخيم دون أن يعرف وطنه الأم.

ورغم الجهود المتواصلة للسلطات الموريتانية والمنظمات الإنسانية، يزداد الوضع تعقيدًا مع استمرار تدفق اللاجئين الفارين من تمرد الجماعات الجهادية في شمال مالي.

وبينما يتطلع اللاجئون إلى استقرار الأوضاع في مالي للعودة إلى ديارهم، يحذر مسئولو الإغاثة من أن تراجع التمويل الإنساني قد يدفع مئات الآلاف نحو مزيد من الجوع والتهميش في واحدة من أكثر مناطق العالم قسوة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق