قال نعمان أبو عيسى، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد رفضه لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن توافق على هذه الخطوة، لما لها من تداعيات خطيرة على عملية السلام في المنطقة.
وأضاف أبو عيسى، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الموقف الأمريكي يأتي في ظل تصاعد التوترات، حيث زار نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إسرائيل مؤخرًا، كما أُرسل وزير الخارجية ماركو روبيو في محاولة لتهدئة الأوضاع، خاصة بعد التصريحات المتطرفة لبعض المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي يقيم في الضفة الغربية ويدعو علنًا إلى ضمها.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات مهددًا، ليس فقط بسبب السياسات الإسرائيلية، بل أيضًا نتيجة ضغوط من التيارات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى إلى فرض واقع جديد عبر ضم الضفة الغربية، رغم التحذيرات الأمريكية.
وأوضح، أن الرئيس ترامب كان قد صرّح سابقًا بأن ضم الضفة الغربية في هذا التوقيت يُعد خطوة غير مجدية، وقد تُعرقل جهود السلام في غزة، خاصة بعد صفقة تبادل الرهائن التي وعد خلالها بأن يحصل الفلسطينيون على بعض المكاسب الإنسانية والسياسية.
وتابع: “ورغم اعتراض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحزب الليكود على مشروع الضم، إلا أن الكنيست الإسرائيلي وافق في المرحلة الأولى على هذا القرار، ما يعكس انقسامًا داخليًا في إسرائيل، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، في ظل تباين المواقف بشأن القضية الفلسطينية”.
0 تعليق