افتتح، مساء الخميس، سيرجيو ماتاريلا، رئيس جمهورية إيطاليا، معرض كنوز الفراعنة المقام في قاعة Scuderie del Quirinale، التابعة لمؤسسة الرئاسة الإيطالية في العاصمة روما.
جاء ذلك بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وأليسندرو جولي، وزير الثقافة الإيطالي، وبسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي، والدكتور طارق العوضي، المشرف على المعرض؛ وعدد من الوزراء الإيطاليين وكبار مديري المتاحف والشخصيات الثقافية ومن المقرر أن يتم افتتاح المعرض للجمهور غدًا الجمعة.

وشهدت مراسم الافتتاح تغطية إعلامية واسعة النطاق من وكالات أنباء وقنوات تليفزيونية وصحف دولية وإيطالية، بما يعكس حجم الاهتمام العالمي بهذا المعرض الفريد، ومدى التقدير الذي تحظى به الحضارة المصرية القديمة في الوعي الثقافي العالمي.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب د.محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن عميق امتنانه للتعاون المثمر الذي جمع بين المجلس الأعلى للآثار ودار المعارض سكوديري ديل كويريناله تحت إشراف الدكتور طارق العوضي، مؤكدًا أن هذا المعرض يمثل ثمرة سنوات من العمل المشترك بين الجانبين، مشيرًا إلى أن اختيار 130 قطعة أثرية من المجموعات الأثرية المصرية، ليس فقط لجمالها، بل لقدرتها على تجسيد جوهر مصر القديمة، تلك الحضارة التي كانت فيها الفنون والإيمان والحياة كيانًا واحدًا.
وأضاف أن المعرض "ليس إعادة بناء للماضي، بل حوار حيّ معه"،حيث أن التماثيل والأقنعة والبرديات صنعت لتتحدى النسيان، فكل قطعة منها تحمل رسالة خالدة تقول أن الوجود يمكن أن يُخلّد بالعناية والمعرفة والفن.

وأوضح أن عرض هذه الكنوز في روما يمثل عملًا من أعمال المشاركة والتقارب الثقافي، معربًا عن أمله أن يشعر الزوار بما يشعر به علماء الآثار في كل مرة يكتشفوا فيها تمثال منذ 3 آلاف عام، فذلك الإحساس الذي يتجاوز حدود التاريخ، هو ما يوحدنا اليوم.
وعقب مراسم الافتتاح، قام فخامة رئيس الجمهورية الإيطالي ووزير السياحة والآثار المصري ووزير الثقافة الإيطالي بجولة داخل قاعات المعرض المختلفة استمعوا خلالها إلى شرح تفصيلي من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور كريستيان جيركو مدير المتحف المصري بتورينو حول أهم القطع الأثرية المعروضة وما تمثله من جوانب فنية وروحية تعكس عمق الحضارة المصرية القديمة وروعتها الخالدة.
0 تعليق