التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالملك فيليب، ملك بلجيكا، في القصر الملكي ببروكسل، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في إطار زيارته الرسمية إلى بلجيكا.
هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
1. استقبال ملكي رسمي ودلالة الزيارة
بدأت مراسم اللقاء باستقبال رسمي حيث اصطف حرس الشرف الملكي في ساحة القصر، وكان جلالة الملك فيليب في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسى. تم اصطحاب الرئيس إلى مكتب الملك حيث تم التقاط صورة تذكارية، مما يعكس عمق العلاقات بين مصر وبلجيكا.
وفي مستهل اللقاء، رحب جلالة الملك بالرئيس معبرًا عن تقديره لزيارة سيادته، وأشاد بما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور ملحوظ في السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات التنسيق السياسي والتشاور المستمر.
2. جهود مصر في السلام الإقليمي والملف الفلسطيني
أعرب جلالة الملك فيليب عن تقديره للجهود الحثيثة التي بذلتها مصر، بقيادة الرئيس، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد أن هذه الجهود تمثل ركيزة أساسية لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص السلام في المنطقة.
من جانبه، شكر الرئيس ملك بلجيكا على الموقف البلجيكي النبيل تجاه القضية الفلسطينية، مشيدًا بمواقف جلالة الملك في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص، اعتراف بلجيكا بالدولة الفلسطينية.
3. تعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين مصر وبلجيكا
في سياق الحديث عن تعزيز التعاون بين البلدين، أعرب الرئيس عن تطلعه إلى مشاركة جلالة الملك في افتتاح المتحف المصري الكبير، المزمع إقامته في الأول من نوفمبر المقبل.
وأكد الرئيس السيسي أن حضور جلالة الملك في هذا الحدث الثقافي الهام يحمل دلالة خاصة، نظرًا للاهتمام العميق الذي تكنه العائلة الملكية والشعب البلجيكي للحضارة المصرية العريقة. كما أكد الرئيس أهمية تعزيز حركة السياحة الوافدة من بلجيكا إلى مصر، خاصة في ضوء ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية فريدة.
4. تعزيز الاستثمارات البلجيكية في مصر
تناول اللقاء أيضًا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية زيادة حجم الاستثمارات البلجيكية في مصر.
وأشار الرئيس إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والتكنولوجيا.
من جانبه، أعرب جلالة الملك فيليب عن تقديره لحرص الرئيس على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، وأكد أن الشعب البلجيكي يثمّن الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
5. التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية
كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، حيث تم التأكيد على ضرورة تسوية الأزمات الإقليمية بالوسائل السلمية التي تضمن الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.
كما تم التشديد على أهمية العمل المشترك بين الحكومات للتصدي للتحديات العالمية، وتحقيق تطلعات الشعبين المصري والبلجيكي في مختلف المجالات.
6.تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية
في ختام اللقاء، أكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز العلاقات بين مصر وبلجيكا في كافة المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز من الاستقرار والتنمية في المنطقة. كما أعرب جلالة الملك فيليب عن تقديره لمواقف مصر الحكيمة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا على أهمية التعاون المستمر بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف المستقبلية.
0 تعليق