إدارة ترامب قلقة من احتمال خرق نتنياهو لاتفاق غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة أميركية بارزة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبدي قلقاً متزايداً من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط توترات تهدد بنسف مسار السلام الهش.


قلق أميركي من خرق الاتفاق

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين داخل إدارة ترامب – رفضوا ذكر أسمائهم – أن واشنطن تخشى أن يستأنف نتنياهو العمليات العسكرية ضد حركة حماس، رغم التفاهمات التي تم التوصل إليها أخيراً بوساطة أميركية.

وأوضحت المصادر أن هذا القلق دفع البيت الأبيض إلى تكليف شخصيات نافذة في الإدارة، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، بمتابعة تنفيذ الاتفاق ميدانياً في إسرائيل.


تصريحات حازمة من فانس

وخلال لقاء جمعه بنتنياهو، قال فانس إن زيارات المسؤولين الأميركيين لإسرائيل تهدف إلى ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، مؤكداً أن الهدف هو الإشراف على تنفيذ الخطة وليس "مراقبة طفل صغير".

وشدد فانس على أن هناك "عملاً كثيراً يجب القيام به"، وأن إدارة ترامب ملتزمة بإنجاز ما تطلبه خطة السلام.


خطة ترامب ذات البنود الـ20

وتضغط واشنطن لإتمام تطبيق خطة السلام الأميركية التي طرحها ترامب في سبتمبر الماضي، وتتضمن عشرين بنداً، أبرزها: وقف إطلاق النار الكامل، تبادل الأسرى والرهائن، بدء مسار سياسي جديد في غزة، التوصل إلى آلية لنزع السلاح.

ورغم اقتراب اكتمال المرحلة الأولى من الخطة، إلا أن ملفات حساسة ما تزال عقبة أمام التنفيذ.


نزع السلاح.. العقدة الأكبر

يعد ملف نزع سلاح حركة حماس من أكثر القضايا الشائكة أمام المرحلة الثانية من الاتفاق؛ إذ يُصر نتنياهو على نزع السلاح بالكامل، بينما ترفض الحركة ذلك، ما يزيد احتمالات تفجير المشهد الأمني من جديد.

وحين سُئل فانس عن كيفية إقناع حماس بتسليم سلاحها، تجنّب الخوض في التفاصيل، مكتفياً بالقول: "سنواصل العمل على ذلك."


اتفاق هش وتهديدات متبادلة

 

شهدت نهاية الأسبوع الماضي أعمال عنف محدودة في غزة، تبادلت إسرائيل وحماس على إثرها الاتهامات بخرق الهدنة، ما دفع واشنطن إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي خشية انهيار الاتفاق.


قوة دولية لردع أي انتهاك

 

من جانبه، أكد ترامب أن حلفاء الولايات المتحدة مستعدون لإرسال قوة إلى غزة لـ"تأديب حماس إذا خرقت الاتفاق"، في إشارة إلى أن واشنطن لن تسمح بإفشال خطتها.


مستقبل الاتفاق

ترى دوائر أميركية أن الالتزام الإسرائيلي ببنود الاتفاق هو "الحجر الأساس" للمضي قُدماً في خارطة السلام، في وقت تحاول فيه واشنطن تجنيب غزة عودة المواجهة العسكرية، وضمان استكمال المسار السياسي دون انتكاسات.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق