إحتضنت جامعة هامبورغ فعاليات اليوم الثقافي الجزائري ضمن برنامج الأسابيع الثقافية العربية 2025 في طبعتها التاسعة عشرة، تحت شعار: «سلام يا إنسان»
وقد جاء تنظيم هذا الحدث بمبادرة من تلاميذ مدرسة مفدي زكريا التابعة لـ جمعية المركز الثقافي الألماني الجزائري. وبمشاركة واسعة من أبناء الجالية الجزائرية وممثلين عن السلك الدبلوماسي الجزائري في ألمانيا. وذلك تزامنًا مع إحياء اليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر)، تخليدًا لذكرى المأساة التاريخية التي تعرّض لها الجزائريون في مظاهرات باريس عام 1961. والتي تبقى رمزًا خالدًا لنضال المهاجر الجزائري وصموده في وجه الظلم والاستعمار، ودرسًا إنسانيًا خالدًا في الكرامة والحرية.
شهدت المناسبة حضور وفد من السفارة الجزائرية ببرلين وموظفين من القنصلية الجزائرية، الذين أشرفوا على مداومة قنصلية متنقلة خصصت لتقديم الخدمات الإدارية للجالية الجزائرية المقيمة في هامبورغ وضواحيها. في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين في الخارج وتسهيل معاملاتهم دون عناء التنقل إلى العاصمة برلين.
كما تخلل الحدث تواصل مرئي مباشر مع سفيان شايب، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج المكلف بالجالية الوطنية بالخارج. الذي وجّه كلمةً بالمناسبة حيّى فيها أبناء الجالية على روح الانتماء والمشاركة. مؤكدًا التزام السلطات العليا بتعزيز التواصل مع الجالية وتوسيع نطاق المداومات القنصلية المتنقلة في مختلف المدن الألمانية.
تضمّن البرنامج فقرات ثقافية وتربوية متنوّعة أبرزت ثراء الموروث الجزائري وعمق الانتماء الإسلاميّ لأبناء الجالية من الجيلين الثاني والثالث، شملت عروضًا مسرحية، وأطباقًا تقليدية، وفقرات فنية ومداخلات فكرية حول الذاكرة الوطنية ودور الجالية في تعزيز العلاقات الثقافية الجزائرية-الألمانية.
وقال الدكتور زكريا ذياب رئيس المركز الثقافي الألماني الجزائري – هامبورغ، أن جمعية المركز الثقافي الألماني الجزائري في هامبورغ تنظم اليوم الثقافي الجزائري في إطار الأسابيع الثقافية العربية 2025 – الطبعة التاسعة عشرة. حيث تتحوّل رسالة النضال إلى رسالة سلام، وصرخة الحرية إلى نداءٍ للإنسانية.
وأضاف أن الأيام الثقافية العربية ليست مجرد تظاهرةٍ فنية أو فكرية، بل هي جسرٌ من القيم والمعاني.
نُقيمه معًا بين ضفتي المتوسط، حيث تلتقي الروح العربية الأصيلة بالعقل الألماني المنفتح، في مساحةٍ واحدة تجمع الفكر، والإبداع، والإنسان.
0 تعليق