شهدت مديرية أوقاف الغربية، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، إجراء مقابلات خاصة للمحالين إلى المعاش من الأوقاف والأزهر الشريف، تمهيدًا لمنحهم تصاريح أداء خطبة الجمعة وإلقاء درسين أسبوعيًا، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف للاستفادة من الخبرات الدعوية والعلمية لرموزها بعد التقاعد.
مقابلات للعلماء المتقاعدين تمهيدًا للتصريح بالخطابة
أوضح الدكتور نوح العيسوي، مدير مديرية الأوقاف بالغربية، أن المقابلات شملت مجموعة من العلماء المحالين إلى المعاش من الأوقاف والأزهر الشريف، بهدف تقييم جاهزيتهم لمواصلة العمل الدعوي بعد التقاعد، وفق الضوابط المنظمة من الوزارة.
وجرت المقابلات بحضور الشيخ محمد عبد الغني صوله، مدير الدعوة، والشيخ عطا بسيوني، مدير شؤون الإدارات بالمديرية، حيث تم التأكيد على أهمية الالتزام بالتعليمات الخاصة بخطبة الجمعة من حيث موضوعها ووقتها المحدد، بما يحقق مقاصد الدعوة الإسلامية وينقل الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل.
ضوابط واضحة للحفاظ على منهج الدعوة الرشيدة
وأكد العيسوي، أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا بتنظيم العمل الدعوي وضبط الخطاب الديني بما يتناسب مع روح العصر ويحافظ على الثوابت، مشيرًا إلى أن منح التصاريح للمحالين إلى المعاش يأتي في ضوء معايير محددة تراعي الكفاءة والالتزام الدعوي والفكري.
وشدد على أن الوزارة لا تدخر جهدًا في دعم علماء الأوقاف والأزهر الذين قدموا سنوات من العطاء، موضحًا أن استمرارهم في المشاركة الدعوية يمثل إضافة حقيقية للمساجد وروادها، ويساهم في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.
خطوات اعتماد النتائج من ديوان عام الوزارة
وأشار مدير أوقاف الغربية، إلى أنه جارٍ إرسال نتائج المقابلات إلى الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة بديوان عام الوزارة، لاعتمادها رسميًا واستكمال الإجراءات اللازمة لمنح التصاريح النهائية.
وأوضح أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة شاملة لتفعيل دور الدعاة المتقاعدين، وتوسيع قاعدة المشاركين في خدمة بيوت الله ونشر الوعي الديني السليم في المجتمع.
رسالة تقدير وعرفان
واختتم العيسوي تصريحاته بالتأكيد أن هذه المبادرة تعبّر عن تقدير وزارة الأوقاف لجهود علمائها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الدعوة، مؤكّدًا أن إشراكهم في العمل الميداني بعد التقاعد يعدّ رسالة عرفان وتقدير لدورهم التنويري الممتد داخل المجتمع.
0 تعليق