شهدت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي جلسة حوارية خاصة مع النجم التركي كان أورغانجي أوغلو (Kaan Urgancıoğlu)، أدارها الإعلامي شريف نور الدين، وتناول خلالها الفنان رؤية متوازنة حول الشهرة، مشيرًا إلى أنها تحمل في طياتها "الميزات والعيوب"، لكن الأهم – على حد قوله – هو أن "يحمي الفنان مشاعره حتى لا يفقد اتزانه الإنساني وسط الأضواء".

بين الفن والحياة الشخصية

أوضح كان أورغانجي أوغلو أنه يفصل تمامًا بين حياته الفنية والخاصة، قائلًا: "التمثيل مهنة، لكن الحياة الشخصية تخص صاحبها فقط"، وضرب مثالًا بقراراته المختلفة عن زوجته في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن زوجته اختارت أن يكون لها حساب على "إنستجرام"، بينما هو يفضل الابتعاد عن السوشيال ميديا ليحافظ على تركيزه وتحضيره للأدوار المقبلة.

جذور متعددة وثقافة منفتحة

كشف النجم التركي عن أصوله المتنوعة، موضحًا أن والدته عربية ألبانية من سوريا، وهو ما يجعله يشعر بالفخر بانتمائه إلى أكثر من ثقافة، وأضاف أنه درس في الولايات المتحدة، مما ساعده على فهم التنوع الثقافي والانفتاح على الشعوب المختلفة، وهو ما انعكس على اختياراته الفنية وشخصيته الهادئة والمتزنة.

من المحاسبة إلى التمثيل

تخرّج كان أورغانجي أوغلو في جامعة مرمارا حيث درس المحاسبة، لكنه سرعان ما اتجه إلى التمثيل في عام 2002، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الدراما التركية خلال العقدين الأخيرين، وكانت أولى بطولاته التلفزيونية في مسلسل "عشق" (Aşk) عام 2013، الذي حقق له انتشارًا واسعًا داخل تركيا وخارجها.

أبرز أعماله الفنية

شارك كان أورغانجي أوغلو في عدد من المسلسلات الناجحة منها:

"Cehennem Yolu" – الطريق إلى الجحيم

"Sessiz Gece" – صمت الليل

"Aşk" – عشق

"Kara Sevda" – حب أعمى، وهو العمل الذي شكل نقطة تحول في مسيرته الفنية وحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا في العالم العربي بعد دبلجته.

تجربة سينمائية ناجحة

لم يقتصر نجاح أورغانجي أوغلو على الدراما التلفزيونية، بل امتد إلى السينما، حيث شارك في أفلام مهمة مثل:

"Üniversitede Aşk" – عشق في الجامعة (2007)

"Ayrılık" – آيريلك (2009)

"Ali Duran" – علي دوران
كما شارك مؤخرًا في الفيلم العالمي Operation Fortune: Ruse de Guerre إلى جانب النجم البريطاني جيسون ستاثام، ما أضاف بعدًا دوليًا لمسيرته الفنية.

رؤية متزنة حول النجاح

اختتم النجم التركي حواره في مهرجان الجونة بالتأكيد على أن النجاح الحقيقي لا يقاس بعدد الأعمال أو الجوائز، بل بقدرة الفنان على الحفاظ على توازنه الداخلي وقيمه الإنسانية وسط ضجيج الشهرة والأضواء.