أعلن الطيار سامح الحفني، وزير الطيران المدني، عن أن مباني الركاب (1 و2 و3) بمطار القاهرة الدولي وصلت إلى الحد الأقصى للطاقة التشغيلية البالغ 29.5 مليون راكب سنويًا، ومن المتوقع أن تصل القدرة الإجمالية إلى 30 مليون راكب بحلول عام 2026.
لا إغلاق لمطار القاهرة
وأكد "الحفني" أنه لن يتم إغلاق مطار القاهرة خلال تنفيذ أعمال التطوير، حيث ستتم عمليات التحديث بشكل مرحلي للحفاظ على سير التشغيل، موضحًا أنه تم البدء في إنشاء مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولي، مؤكدًا أنه سيكون مبنىً ذكيًا يقدم خدمات تكنولوجية متطورة، في إطار خطة تطوير شاملة لرفع كفاءة المطار وزيادة طاقته الاستيعابية.
وأشار إلى أن التكلفة المبدئية لإنشاء مبنى الركاب (4) تُقدّر بنحو 3.5 مليار دولار، وأن التمويل سيكون ذاتيًا بالكامل من الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية. وأضاف أن هناك مخططًا عامًا لتوحيد الهوية البصرية للمباني الأربعة بالمطار مع زيادة السعة التشغيلية لباقي المباني القائمة.
وفي سياق متصل، كشف الحفني عن خطة الوزارة لربط وسائل النقل المختلفة من بحرية وبرية وجوية، ضمن رؤية متكاملة لتيسير حركة السفر والوصول بين الموانئ والمطارات.
كما أعلن الوزير عن أن الوزارة تعتزم طرح 11 مطارًا في مصر لإدارتها من خلال القطاع الخاص، موضحًا أن الهدف من هذا التوجه هو تخفيف الأعباء عن الدولة وتعزيز كفاءة التشغيل. وأكد أن الدراسة الاستراتيجية لآلية الطرح انتهت بالفعل، وأن مطار الغردقة سيكون أول المطارات المطروحة للإدارة باعتباره ثاني أكبر مطار في مصر بعد القاهرة.
وأوضح أن الوزارة تلقت عروضًا من عدد من الشركات العالمية، وأنه من المقرر طرح مطار الغردقة خلال الشهر المقبل بعقود امتياز تمتد لمدة 25 عامًا.
وأشار إلى أن القطاع الخاص يمتلك خبرات كبيرة في مجالات التسويق وزيادة الإيرادات والتواصل مع منظمي الرحلات الدوليين، ما يسهم في جذب مزيد من الرحلات السياحية وتعزيز تنافسية مطاري الغردقة وشرم الشيخ، اللذين يشكلان معًا مثلث التنافس السياحي في مصر.
0 تعليق